رأى عضو تكتّل "الجمهورية القوية" النائب فادي سعد، أن الرئيس المكلف سعد الحريري، مصرّ على حكومة من وزراء مستقلّين متخصصين، إلا أن موقفه حرج للغاية، نظراً لما يواجهه من تحديات جسيمة، وهو بالتالي أمام خيارَين لا ثالث لهما، إما أن يصمد متمسكاً بما وعد به الشعب اللبناني، فتأتي حكومته إنقاذية واعدة، وإما أن يرضي طرفاً أو أكثر من "الطاحشين" للتمثل في الحكم، فتأتي حكومته مدموغة سلفاً بالفشل.
وصرّح سعد لصحيفة"الأنباءالكويتيّة"في مقالٍ للصحافيّة زينة طبارة، أن "طريق الحريري وعر ومتعثر، لأن الطبقة السياسية الحاكمة غائبة عن الوعي، وغير آبهة أساساً لا بفداحة الوضع الإقتصادي والنقدي، ولا بمصير اللبنانيين الذين إنحدروا الى ما دون خط الفقر"، معتبراً بالتالي أن "البقاء على هذه المشهدية المؤسفة، سيقود البلاد دون ادنى شك ومعها اللبنانيين جميعا، الى جهنم التي سبق ان اشار اليها رئيس الجمهورية، حيث تكون الفوضى العارمة سيدة المواقف والأحكام".
وإستطرادا لفت سعد الى أن "الخلاف حول من يسمي الوزراء المسيحيين، معيب ومرفوض بكل المقاييس، فلا الرئيس الحريري عليه ان يسمي وحده الوزراء المسيحيين، ولا حتى على رئيس الجمهورية أن يحصر دوره بتسميتهم، فالمطلوب حركة انقاذية سريعة، تبدأ بتطبيق الآلية الدستورية القائلة بأن الحكومة تتألف بالتشاور بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية، ولا تنتهي باختيار وزراء مستقلين حقيقيين اصحاب اختصاص وكفاءة، وما دونه ممرا الزاميا للخروج من ازمة التشكيل، فعلى لبنان واللبنانيين السلام".
ورداً على سؤال حول ما اذا كان على رئيس الجمهورية أن يقلب الطاولة للخروج من أزمة التأليف، أكّد سعد أن "الطاولة انقلبت منذ زمن، واصبح الجميع تحتها، مع محاولات البعض لملمة ما تبقى من امكانيات، للنهوض بحكومة انقاذ حقيقية لا تتأثر بالتجاذبات السياسية، إذ لا يمكن للوضع ان يستقيم في ظل معادلة غريبة عجيبة اسمها الديموقراطية التوافقية، التي لا تنتج سوى حكومات فاشلة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News