قبل أن يطأ البيت الأبيض... أكبرُ معضلة ستواجه بايدن

لا شك أن درب الرئيس المنتخب جو بايدن لن تكون مفروشة بالورود حين تطأ قدماه عتبة البيت الأبيض، فالرجل الديمقراطي الذي وجه انتقادات عدة لإدارة سلفه دونالد ترمب، سيواجه واحدًا من أضعف أسواق العمل في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، مع معدلات بطالة قياسية ناجمة عن جائحة كورونا التي تركت آثار كبيرة ومؤذية على اقتصادات العالم أجمع، حتى أن العددي من الخبراء رأوا أن تلك الآثار قد يطول أمدها.

بالإضافة إلى تلك المشكلة فإن العديد من الحلول التي يقدمها الرئيس النتخب– مثل البنية التحتية الضخمة والطاقة النظيفة والاستثمارات التكنولوجية - ستحتاج إلى موافقة الكونجرس المعارض لتلك الطروحات والأفكار إلى حد كبير، بما يمكن أن يقوض أحد أهداف إدارة بايدن الأساسية ألا وهي إنقاذ شريحة القوى العاملة في البلاد، التي هزتها عمليات التسريح على نطاق واسع خلال عمليات الإغلاق الوبائية.

وسوف تستقبله أزمة محتملة حتى قبل أن يدخل المكتب البيضاوي حيث أن ما يقدر بنحو 12 مليون شخص سيفقدون مزايا البطالة في نهاية العام، دون حزمة مساعدات أخرى من الكونجرس، بحسب ما أفاد تقرير موسع لصحيفة "بوليتيكو."