انتقد رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، الاثنين، نشر مسؤول رفيع في الحكومة الصينية صورة مزيفة عبر تويتر انتقدت جنود بلاده.
وقال موريسون إن بكين يجب عليها أن تشعر بـ "العار" جراء نشر أحد مسؤوليها صورة أظهرت جنديا يقف على العلم الأسترالي ممسكا سكينا قرب رقبة طفل يحمل حملا، وكتب تحت الصورة تعليق يقول: "لا تخف! لقد أتينا إليكم لنجلب السلام".
ودعا موريسون سلطات بكين إلى الاعتذار عن الصورة المنشورة، وأشار إلى أن أستراليا تسعى إلى حذف الصورة "البغيضة للغاية".
وقال المسؤول الأسترالي في مؤتمر صحفي: "إنه أمر مشين للغاية ولا يمكن تبريره بأي شكل كان، يجب على الحكومة الصينية أن تشعر بالعار بسبب هذا المنشور، فهو يقلل من شأنها أمام أعين العالم".
وأشار موريسون إلى أن العالم يشهد أسلوب تعامل بكين مع توتر علاقاتها بأستراليا.
انتقاد المسؤول الأسترالي أتى بعد ساعة من نشر الصورة عبر حساب ليجيان تشاو، نائب مدير قسم المعلومات في وزارة الخارجية الصينية.
وأرفق تشاو تعليقا مع الصورة قال فيها: "مصدوم بشأن مقتل جنود وسجناء أفغان على أيدي القوات الأسترالية، نحن ندين هذه التصرفات بقوة وندعو إلى محاسبة المسؤولين".
Shocked by murder of Afghan civilians & prisoners by Australian soldiers. We strongly condemn such acts, &call for holding them accountable. pic.twitter.com/GYOaucoL5D
— Lijian Zhao 赵立坚 (@zlj517) November 30, 2020
وكشف تحقيق جرى لسنوات حول سلوك الجيش الأسترالي في أفغانستان أن وحدات النخبة في القوات الخاصة "قتلت بشكل غير قانوني" 39 مدنيا وسجينا أفغانيا على الأقل، ولا سيما في عمليات إعدام تعسفية كانت من شعائر تدريب المجندين الجدد ومنحهم الخبرة.
ودعا التقرير إلى إحالة 19 شخصا على الشرطة الفدرالية الأسترالية ودفع تعويضات لأسر الضحايا. كما دعا إلى إجراء سلسلة من الإصلاحات داخل الجيش.
وبعد سبتمبر 2001، أرسلت استراليا أكثر من 26 ألف جندي إلى أفغانستان للقتال إلى جانب القوات الأميركية وقوات التحالف ضد طالبان والقاعدة وجماعات متطرفة أخرى.
وغادرت القوات الأسترالية المقاتلة أفغانستان في 2013، لكن منذ ذلك الحين كشفت سلسلة من الروايات حول سلوك وحدات النخبة من القوات الخاصة.
ومن جهة أخرى، يشوب توتر في العلاقات الصينية الأسترالية، عززه تنامي خطط بكين التوسعية، بالأخص في قطاع التجارة، ومخاوف لتهديد الصين الأمن القومي عبرت عنها أستراليا في اتخاذ عدد من القرارات، كان أبرزها وقف التعامل مع شركة هواوي الصينية، وأحدثها عقد تحالف أمني مع اليابان.