"ليبانون ديبايت" - ميشال نصر
نام اللبنانيون "متل الاطرش بالزفة" على نتائج مؤتمر دعم "الكتروني"، احد لم يفهم الى ماذا انتهى، وكيف يمكن "تقريشه"، خصوصاً انه لم يكلف المشاركين سوى كلفة اشتراكهم في الانترنت، ليستيقظوا على جرعة ايجابية، طابعها سري، من تكليف حكومة، بلغ عدد وزراءها بين المبلغين باختيارهم من جهة، والذين وردت اسماؤهم في التسريبات العشرات، رغم قناعة الجميع "من الخيار للمقمط بالسرير" ان" الجايي جايي" اذ "مش بكرا لبعدو اكيد"، طالما ان لا قرار حتى الساعة بنزع غطاء المقاومة الحصري عن حزبها، المستخدم تارة لوضع اليد وقضم ما تبقى من دولة ومؤسسات، وطوراً للتخوين والتهديد، من اولئك من هم أبعد عن الكفاءة بإعطاء شهادات في الوطنية والسلوك لأي كان.
ففي رحلة" فهلوة" البعض بممارسة لعبة" المستورة"، التي تكشفها حفلات التحالفات وتقاسم المغانم، في "توزيعة ادوار برنجية" على حساب الدولة ومقوماتها، يسقط الابرياء والضحايا من مواطنين ومسؤولين على مذبح "هيمنة الجهلة والاغبياء" على المقدرات، وفقاً لرأي دول العالم والمؤسسات الدولية المعنية، غير آبهين بالحقائق، من لا للمساعدات قبل الاصلاحات الى لا للاعمار قبل تحقيق جدي.
بين هذه اللاءات "يتمختر" الرئيس الحريري بعدما ضمّن ورقة التكليف في جيبه الى ما شاء، "مطروباً" بالمواقف السعودية المتلاحقة، والتي ان دلّت على شيئ، فهو ان طريق الرجعة الى الرياض باتت مستحيلة، اكثر مما هي موجهة الى حزب الله، رغم ان ثمة من يرى ان ترشّح الحريري جاء بتنسيق مع المملكة لقطع الطريق على اي تشكيلة حكومية تضم حزب الله، قبل اتضاح الاجواء الدولية والمناخات الاقليمية.
مناخ اقليمي يبدو انه سيذهب الى مزيد من التشدد خصوصاً لبنانياً، مع حديث الرئيس بايدن عن "مفاوضات صعبة وشاقة" مع ايران، بما معناه ان حلبة المنطقة ستشهد شدّ حبال ومخاض عسير، لن تكون بيروت بعيدة عن مؤثراته، بحكومتها ومؤسساتها، في ظل اقتناع الادارة الديمقراطية بضرورة الاستمرار بالنهج الجمهوري بما فيه سلاح العقوبات، وابقاء السفيرة شيا في منصبها سيكون من ابرز نتائج هذه الاستراتيجية، رغم توافر معلومات عن سعي جهات لبنانية على التحريض ضد "دورا" في دوائر صنع القرار، املاً في استبدالها، نتيجة مواقفها المتشددة و"وجا الناشف"، وهي محاولة لم تنجح حتى الساعة، ولن تنجح بحسب مطلعين.
وفيما يبدو المشكل الحكومي عالق عند المساعي الجارية والوساطات القائمة لتأمين موعد للشيخ سعد في بعبدا، خرج رئيس الجمهورية بكلام يحمل الكثير من الاشارات في توقيته ومكانه، متحدثاً عن " التوسع قليلاً في تصريف الاعمال"، بعد الاطلالة الاخيرة" لغرندايزر"السراي، ما يوحي بأن ثمة طبخة ما يجري اعدادها، بعدما "شوشطت" طبخة بحص الحكومة العتيدة، حفاظاً على ماء وجه ما تبقى من سلطة، بعدما بدا جلياً ان المؤتمرين في باريس تصرفوا كان لا دولة في لبنان، ناعين البلد" بمزيد من اللوعة والاسى".
نداءاتٌ وتحذيرات... بياناتٌ وتصريحات... ترغيبٌ وتهديد... والواقع "يا جَبل لا يهزك ريح"... فرجالات السلطة في لبنان "نايمين ع سبع خرزات من ضهرن" ، مطمئنون ان شعبهم الذي كفر بالله قد سلّم أمره لحزبه...
لذلك "لا تندهي ما في حدا"... على ذمة "الشاطر حسن"...
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News