رأى رئيس قسم جراحة الدماغ والعمود الفقري في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت البروفيسور غسان سكاف في إتصال مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية أن "بدعة ما سُمّي بالإقفال العام لن توصل إلى النتائج المرجوة، إذ وفي ظل الإستثناءات الممنوحة ومع فتح المعامل والمصانع، سيستمر الإختلاط، فالتعاطي بهذه الخفة مع موضوع مهم كهذا سيوصل البلاد إلى كارثة".
وأشار سكاف إلى أنه "ليس من تفسير علمي لقرار سير السيارات وفق رقم اللوحة "المفرد والمزدوج"، بل على العكس، سيزيد هذا الأمر من أعداد الإصابات جراء مشاركة الناس سيارة واحدة، وتجمّعهم وإختلاطهم".
سكاف اعتبر أن "الحل الأنسب اليوم يكمن في إجراء مسح واسع جدا على صعيد لبنان بدل الإقفال العام، وذلك يتم عبر تقسيم البلاد إلى مناطق، وإجراء فحوص لأكبر عدد ممكن من الناس، لترصد الإصابات وعزلها، وتقييم الوضع الوبائي بشكل عام في المناطق والبلاد، على أن تكون فحوص الـPCR مجانية، كما حصل في عدد من الدول كالصين وسنغافورة، اما بالنسبة لخطة الإغلاق الحالية، فاللبنانيون ليس بمقدورهم تحمّل فترة طويلة من الإقفال، والدول التي لجأت إلى هذا الخيار دعمت السكان بمساعدات مالية، في حين أن دولتنا غير قادرة على فعل ذلك".
ولفت سكاف إلى أن "الدولة إختارت التوجه نحو مناعة القطيع، إلّا أن هذا الأمر يحتاج إلى مستشفيات وقدرات إستيعابية عالية، في حين أن لبنان لا يتمتع بهذه المواصفات، ونحن نشهد يوميا أعدادا مرتفعة لجهة الوفيات بفيروس كورونا".
ونبّه سكاف من إحتمال حدوث توترات أمنية وإشكالات أمام أبواب المستشفيات، بعد أن تراجعت القدرات الإستيعابية، وعدم إستقبال المرضى.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News