المحلية

الجمعة 01 كانون الثاني 2021 - 04:00

ريّس عبّود: لا لإغتيالِ شهداء لبنان مرتَين!

ريّس عبّود: لا لإغتيالِ شهداء لبنان مرتَين!

"ليبانون ديبايت"- وليد خوري

في كل مرّة يُرتكب خطأ على المستوى الوطني، يظنّ الشعب اللبناني انه لن يرتكب أخطاء أفظع منهُ. إلاّ أنهم في كل مرّة يخطئون. فها هي المؤسسة العسكرية تدفع بسمعتها ثمن أخطاء مدعي عام التمييز، كما دفع أهل شهداء مرفأ بيروت ثمن أخطاء المحقق العدلي. طبعاً نحنُ مع حرية الرأي والتعبير ولكننا لسنا مع الذمّ والقدح بحق ضابط او قاضٍ او مؤسسة.

نحن مع كشف الحقيقة ولكننا لسنا مع تكييف الحقيقة. نحن مع محاسبة المرتكبين ولكننا لسنا مع تحوير المحاسبة عن هدفها الوطني. الخطأ هذه المرّة إرتكبه مدعي عام التمييز القاضي غسّان عويدات؛ انها ليست المرة الاولى. فهو عضو في لجنة التحقيق المصرفية الخاصة وله صلاحية الملاحقة عفواً في جرائم تبييض الاموال وإستعادة الاموال المنهوبة وحيازة أموال غير مشروعة تبعاً للقانون 318/2001.

فهل لنا ان نعرف يا حضرة الرئيس سهيل عبود لماذا لم يتحرك النائب العام التمييزي حتى اليوم؟ ألا تجتمع معه خلال جلسات مجلس القضاء، ألم تبلغه ان عدم تحريك الدعوى العامة بموجب القانون المذكور بوجه سياسيين فاسدين يعتبر في القانون بمثابة شراكة بالفعل الجرمي! ألم تبلغه أنه يوم إستمع الى كل من إستمع إليهم في تفجير المرفأ وتركهم أحراراً قد إرتكب خطأً مميتاً في حق الشهداء والوطن!

حضرة القاضي، ألم تستغرب بأنه تمّ الاعتداء على سمعة الجيش اللبناني وتمت إحالة الملف الى محكمة المطبوعات رغم مخالفة نص المادة 157 من قانون القضاء العسكري المعطوفة على المادة 209 من قانون العقوبات؟ لا بل رغم تجاهل القرارالمبدئي لمحكمة التمييز، الناظرة إستئنافاً بقرارات محكمة المطبوعات الصادربتاريخ 19/6/2016 حيث إعتبرت ان كل نشر على مواقع التواصل الاجتماعي من فايسبوك الى تويتر الى إنستغرام وغيرها، يساوي النشر الخاص ويبقى غير خاضعاً للضوابط المتعلّقة بالمطبوعات الصحفية وبالتالي تبقى الملاحقة بهِ تبعاً لقانون العقوبات وبالتالي لا علاقة لمحكمة المطبوعات بالاجراءات والمحاكمة، فهل تم التعرض في الاونة الاخيرة لسمعة الجيش اللبناني على منصّات التواصل الاجتماعي؟ الريّس غسان بيعرف...

هل يجوز إستغباء اللبنانيين الى هذا الحدّ؟ واللهِ عيب. لقد هُمس الى فخامة رئيس البلاد قبل تعيينكَ بأنك قاضٍ نزيه وشفّاف وغير فاسد. صراحة إن الناس بدأت تتساءل عن سبب سكوتك، والثورة وجماعة الخط الاحمر وخطوط الالوان كلها يفتشون عن أسباب إصدار تشكيلات سياسية يعتريها 33 مركزاً أسندوا لقضاة غير مستحقين.

الجميع يتساءل لماذا تم تعيين مدعي عام لجبل لبنان وهو ملاحق امام محكمة فيدرالية في الولايات المتحدة؟ أهالي الشهداء مستغربون كيف تُعيّن قاضٍ في فريق عملك وهو من أفرغ سفينة الموت ولم يُتخذ حتى اليوم أي تدبير بحقه؟

الشعب ضائع بين ما يقوله الاستاذ فادي صوان لزوّاره وما يقوم بهِ كمحقق عدلي. حضرة الرئيس لقد أعلن وزير الداخلية وبعده الوزير السابق وئام وهّاب انه يوجد لدى الوزير فهمي أكثر من 150 ملف لقضاة فاسدين فلم نسمع منكم أي شرح او تبرير او كلمة لفهم وضع ألهة القانون "القضاة" في لبنان، جلّ ما سمعناه هو كلمتكم خلال إجتماع القضاة الاوروبيين وكأن القضاء اللبناني بألف خير!

نريد ان نفهم لماذا كثرة الاحاجي هذه وتعدد المهازل! في كل الاحوال نحن نعرف "أنها لو بدّا تشتّي كانت غيّمت" لذلك نحن على إستعداد لشربِ فنجان قهوة في مكتب القاضي غسان عويدات فيما لو إعتبرتم بأن الكشف عن الواقع وإحقاق الحق إهانة لكم ولمجلسكم ولمدعي عام تمييزكم، ولكن باللهِ عليكم لا تغتالوا الشهداء مرتين ولا تسرقوا الاستقلال من شعب لبنان... العظيم.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة