جنبلاط يتصل بالشيخ الصايغ مُعتذراً

صدر عن أوساط مقربة من المرجع الروحي الشيخ أبو سعيد أنور الصايغ البيان الآتي: "سلام على من اتّبعَ الحق والهدى وسلك درب المشايخ المتقدمين ونجى، وكان إذ كان الصدق أوّل شروط التوحيد وأوّل أركان الايمان وأقوم مسالك النجاة".

وأضاف, "لقد صدر عن أوساط حزبية بأنّ المرجع الشيخ الجليل أنور الصايغ قام بالاتصال بالاستاذ وليد بيك جنبلاط عقب الكلام الصادر عن الأخير بحق الشيخ الجليل المقدام المتعالي عن صغائر الضغائن والفتن أنور الصايغ. يهمها التأكيد بأن وليد جنبلاط سعى عبر وسطاء للاتصال بالشيخ للاعتذار، ونزولاً عند أصول التوحيد واحتراماً لمبدأ حفظ الاخوان، وتواضعاً من الشيخ، قبل بتلقّي الاتصال من جنبلاط".

وتابع البيان, "يهمنا التأكيد بأنّ الحرص على لمّ الشمل والوفاق والتلاقي لا يكون بإلقاء النعوت والأوصاف بحق الاصفياء الاتقياء والمشايخ الأبدال أهل التوحيد والرشاد، بل يكون باحترام المنازل والاقدار والوقوف عند خاطر العقّال الأخيار".

وختم, "نتمنى على أهلنا وإخواننا ضرورة التقيّد بتدابير السلامة والوقاية من فيروس كورونا ولكننا نؤكد أيضاً على ضرورة التوكّل بعد الإعقال والتعقّل بأنّه لا يصيبنا إلاّ ما قدّر الله لنا، فهو الخالق الرازق الفاتق الحامي الذي لا تحدّه الكلمات المتعالي عن كل الصفات المنزّه عن شكّ المشركين وكيد الكائدين".

وفي وقتٍ سابق أصدر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط بياناً، قال فيه: "تجاوزاً لأي ملاحظة عارضة، يبقى العقل القاعدة المثلى في مواجهة المحن والصعاب وفعل ما هو حق وصواب، واستدراكا بالإرادة الطيبة، كان ثمة مسعى مشكور لعدد من الشيوخ الأفاضل، منسجما بروحه الخيرة مع ما أراده الشيخ الجليل أنور الصايغ درءا لأي التباس وقطعا لأي تأويل في غير محله".