قبل شهر أطلت المؤلفة الموسيقية، هبة القواس، عبر صفحات وسائل التواصل الإجتماعي معلنة إصابتها بفيروس كورونا الجديد المسبب لوباء كورونا.
وأشارت القواس، السوبرانو التي تعتبر من رواد الأوبرا العربية، خلال هذا الإعلان، إلى أن "فيروس كورونا أخذها وبحسب تعبيرها الى مكان آخر رأت من خلاله وبسببه العالم من نافذة مختلفة".
وتحدثت الفنانة هبة القواس، إبنة مدينة صيدا التي نشأت بين أريج زهر بساتين الليمون والشاطئ الصيداوي الذهبي، بالفيديو عن تجربتها مع كورونا بجرأة، مستذكرة اللحظات الصعبة التي عاشتها فغيّرت فيها الكثير.
ومن خلال هذا الحديث لـ "سكاي نيوز عربية"، كشفت القواس عن أعمال ومؤلفات موسيقية جديدة تبث للمرة الأولى عبر الرابط الخاص بها.
وقالت القواس: "كانت تجربتي مع كورونا تشبه إلى حد كبير العبور بالحياة من مكان إلى آخر، أو من بوابة كانت مغلقة ومن ثم فتحت لأرى من خلالها الحياة إنما بطريقة مختلفة وجديدة".
وأضافت، "كانت ساعات قاسية استمرت لمدة شهر، ولكن بقدر قساوة عوارض تجربتي الصحية الصعبة، إلا أن شيئا ما كان أكثر قساوة منها"، مشيرة إلى تلك العوارض النفسية وضربات القلب السريعة التي ترافق أحاسيس المصاب "والتي أتعبتني في رحلة العلاج إذ بدأت أبصر اللون القاتم في كل شيء حولي، اللون الأسود بدا حتى في ضوء المصباح".
وتابعت، "استغربت حينها الشعور بضرورة الابتعاد عن الموسيقى التي رافقتني طيلة عمري، وعن متابعة أعمال خاصة بها كانت قيد التأليف، ثمة انجازات عجزت عن اتمامها، وكأني في كل لحظات حياتي لم أجد لها معنى ولا حتى قيمة، كانت المرة الأولى التي فكرت بها بطريقة مختلفة عن طريقتي المعروفة.. شعرت بأن لهذا الفيروس قوة كيميائية تغير أدق التفاصيل في أحاسيس المصاب به".
وتقول السوبرانو القواس: "بالفعل كان للموسيقى دورها اللاإرادي بيني وبين نفسي، وكان السؤال المرافق باستمرار ’لماذا أصدر للناس أعمالا جديدة.. لشو الموسيقى؟".
وأردفت قائلة: "ولكنني أجبرت نفسي على تصوير فيديو لارتجالات موسيقية عفوية وعملت على بثها على وسائل التواصل كنوع من أنواع التواصل مع الناس الذين أحببتهم وأحبوني وعلى عكس إرادتي جعل مني هذا الارتجال أكثر قوة من خلال الشعور بالتواصل الحقيقي".
وأضافت بحماس: "ربما معاكستي للحالة النفسية وتجربة الغناء رغم الصوت المنهك جعلتني أنتج "إرتجالات" بشكل لا إرادي، فقد واجهت إرهاقي وآلامي بالموسيقى وأنا مدركة تماما مدى أهمية الطنين الموسيقي وسره في العلاج وهذا إيماني الراسخ برغم ضعفي".
وأشارت إلى أنه "بالفعل نفذت سلسلة من الارتجالات أطلقت عليها ’كورونا-1 وكورونا-2 و3‘ ومن خلالها تواصلت مع الناس الذين أحبهم وبعد ذلك كان أول لقاء مباشر لي معهم على وسائل التواصل الاجتماعي، عرضت فيه تجربتي باختصار التي عايشتها مع الوباء، مشددة على أهمية تلقي العلاج الصحيح في الوقت المناسب".
وتكمل القواس، لتقول "واظبت على التواصل مع جمهوري لأنه زادني قوة وأحسست بكون الجمهور يريد أن يعرف أكثر عن الإصابة، فشعرت بأني يجب أن أكون قوة شفاء له، وسرعان ما اكتشفت أن الناس كانوا مصدر شفاء لي فالتواصل كان أجمل ما في الحالة".
وشجعت القواس المصابين بالقول: "بالنتيجة قوة الحياة موجودة في داخل كل منا وهي الأساس، وليس اللحظات التي نقع فيها تحت ضغط الحياة خصوصا نحن في لبنان".. لتضيف "إياكم والاستسلام".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News