علّق عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنيس نصار على مشهد بكركي عبر "الأنباء" الالكترونية بالقول: "لم نر في ساحات الصرح سوى مشهد وطني واسع، والبطريرك على عكس ما كان يعتقد البعض زورا، لم يطلب شيئا تحت الفصل السابع ولا جيوشاً ولا احتلالاً، ولكن مع وصول الأمور الى طريق مسدود كان من حقه ان يطلب من الدول الشقيقة والصديقة عدم ترك لبنان الى قدره في ظل طبقة حاكمة لا تعير وزنا لما يتخبط به اللبنانيون معيشيا واقتصاديا وصحيا"، واصفا خطاب الراعي "بالوطني والممتاز، فبكركي تجمع ولا تفرّق".
النائب فريد هيكل الخازن بدوره، رأى انه "بعد وصول الأمور الى حائط مسدود لم يعد أمام بكركي الا ما يجب ان تعبّر فيه عن نفسها، ولا يمكن القول بأنها غير معنية بالأزمة الكبيرة، فكان لا بد من البحث عن كوّة في هذا الحائط الكبير عبّر عنها البطريرك الراعي بمجموعة مواقف ومطالب وضعها في خانة الحوار، وهو يدرك أنه بقدر ما يكون هناك توافق وطني حول مواقفه بقدر ما يمكن ان تصل الى نتيجة ايجابية"، داعيا الى "عدم تجزئة مواقف بكركي والنظر إليها من منظار وطني، فالراعي يطالب بتطبيق القرارات الدولية لا سيما عودة اللاجئين الفلسطينيين وعودة النازحين الى بلادهم واستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ووقف انتهاك الأجواء اللبنانية وتسليح الجيش، وبالتأكيد مسألة قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية، وهذا أمر طبيعي".
وأضاف الخازن: "بما أعرفه عن بكركي وحرصها على الحوار ومد اليد بالأخذ والرد بالحوار والنقاش، قد نصل الى حل مشكلة لبنان، فأداء أهل السلطة هو من أوصل الراعي الى هذا السقف، وقد قال غبطته أنه حاول بقدر ما عنده من جهد وسعى الى جمع الرئيسين عون والحريري لكنه فشل، ومع ذلك بكركي لا تتعاطى الا بما ينقذ ولا يفرّق".
وأمّا ضو كتلة المستقبل النائب نزيه نجم فوصف خطاب الراعي "بالممتاز ويأتي ترجمة لرسالة بكركي عبر التاريخ، فهي تجمع ولا تفرّق، والراعي يحاول ان يجمع وقد سعى الى ذلك ولم يُوفَّق، فلعله بهذا النداء يصل الى ما يطمح اليه كل لبناني شريف ومخلص"، سائلاً: "أين المشكلة في عقد مثل هذا اللقاء الوطني؟ فالراعي لم يقل شيئا يمكن أن يستفز الاخرين حتى الذين يعارضون عقد مؤتمر وطني، والراعي ليس وحده المنزعج مما وصلت اليه الأمور، فكل القوى السياسية تعبّر عن اشمئزازها بشكل أو بأخر من عملية تعطيل تشكيل الحكومة".
وعما اذا كان كلام الراعي قد يسرّع في التأليف، تمنى نجم ذلك، مُجددا تأكيد "اصرار الحريري على حكومة 18 وزير وأن الحكومة التي ستُشكّل هي لكل لبنان وليست لسعد الحريري، فإذا أرادوا الانقاذ فليدعوا الحريري يشكل الحكومة من المستقلين كما هو متفق عليه".
من جهته، أشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب أسعد درغام إلى أن "الراعي دعا لحياد لبنان وعقد مؤتمر دولي لإنقاذ لبنان، ونحن كتيار وطني حر كنا ندعو في كل البيانات الوزارية للنأي بالنفس عن الصراعات الاقليمية، وكل مسعى خير للبلد فنحن الى جانبه ولا يسعنا الا ان نكون الى جانب هذا الموقف الوطني، مبديا خشيته من محاولة البعض استغلاله لأهداف سياسية، مُعرباً عن تقديره لمواقف الراعي الذي وصفه بالحكيم وأن كلامه كان فوق الصراعات والخلافات".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News