"الراعي على خطى بشارة الخوري ورياض الصلح"

شدّد رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان، على أن "الحياد هو حياد بطريركي إيجابي، ميثاقي ودستوري، فالدستور في الفقرة "أ" و "ب" ينصّ على التزام لبنان مواثيق جامعة الدول العربية والامم المتحدة ، كما يتضمن ميثاق ١٩٤٣ الوفاقي، التأكيد على هذا الحياد وعُبِرَ عنه اختصاراً بعبارتي : "لا شرق ولا غرب".

وسأل كنعان خلال برنامج "هلق شو" عبر قناة "الجديد": "الرئيسان رياض الصلح وبشارة الخوري كيف أنشأوا لبنان؟ علي أي أساس اتفق المسيحيون والمسلمون؟"، مُضيفًا "لقد اتفقوا أنه على المسيحيين عدم المطالبة بحماية فرنسية وعلى المسلمين عدم المطالبة بالإنضمام الى سوريا"،

وأردف قائلًا، "هكذا أُعلن إستقلال لبنان بين الزعيمين، وهكذا تمّ إنشاء لبنان الذي نعرفه، والذي يجب أن نحافظ على حياده".

ورأى، أنّه "لا أحد لديه مجتمع كالمجتمع اللبناني بتركيبته الفريدة، وبالتالي الحفاظ عليه يحتاج كيانيًا لهذا الحياد الإيجابي الذي أشار إليه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، والذي يَستثني الصراع العربي الإسرائيلي".

وشدد النائب كنعان على أن "المواطنين لا يريدون سماع هذا الجدال الدائر في البلد"، موجّهًا السؤال الى القيادات الروحية والنيابية التي اعترضت على موقف البطريرك ، "هل الحياد هو في جوهر الكيان اللبناني أم لا؟ هل الحياد هو ميثاقي أم لا؟ خصوصًا إذا استثنينا الصراع العربي الإسرائيلي".