وسعت السلطات الإسرائيلية التحقيقات جراء التسرب النفطي الغامض الذي أسهم في جرف قرابة ألف طن من القطران اللزج إلى سواحل البلاد.
وقالت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية إن "الشكوك تدور حول 10 سفن عبرت المنطقة خلال فترة التسرب، لكن عدد الناقلات المشتبه بها ارتفع إلى العشرات"، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".
ووفقا للصحيفة، فإن "مسؤولين من وزارة حماية البيئة الإسرائيلية أجروا عملية تفتيش، السبت، لناقلة نفط يونانية تحمل اسم " مينيرفا هيلين"، كانت بين عشر ناقلات تشك السلطات أنها تسببت في التسرب".
وبعد رفع محكمة إسرائيلية قرار الحظر في نشر أسماء وتفاصيل السفن المشتبه بها، أعلنت السلطات أن الناقلة اليونانية ليست هي التي تقف وراء التسرب.
ويُعتقد أن التسرب حدث بين 6 و10 شباط الماضي، ووصف بأنه أحد "أسوأ الكوارث البيئية" في تاريخ إسرائيل.
وخلال وقت سابق، قالت وزيرة حماية البيئة، جيلا غمليئيل، في بيان: "سنلجأ لكافة السبل لمعرفة المسؤولين عن هذا التلوث البيئي".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأسبوع الماضي إنه "خصص حوالي 14 مليون دولار لتنظيف الشواطئ الإسرائيلية"، فيما تأمل السلطات أن تعيد افتتاح الشواطئ من جديد قبل موسم الصيف.
وحذر المسؤولون من استمرار الجهود المنظمة لعملية تنظيف السواحل الإسرائيلية بسبب تسرب نفطي غامض بدون وجود معدات الحماية المناسبة للأشخاص، في وقت يعمل فيه متطوعون على إزالة الرواسب الزيتية.
وحظرت وزارة الصحة بيع الأسماك والمأكولات البحرية من البحر الأبيض المتوسط لأجل غير مسمى كإجراء احترازي، كما منعت ارتياد سواحل البلاد بعد أن ضرب القطران الناجم عن التسرب 170 كيلومترا من أصل 195 طول الخط الساحلي الإسرائيلي.
وعكف آلاف العناصر من الجيش والمتطوعين على تنظيف سواحل البلاد من التلوث الناجم عن القطران، وهي مادة عبارة عن خليط من السوائل العضوية عالية اللزوجة ذات لون أسود، وتعد من أثقل منتجات النفط.
وحلل باحثون من الجامعة العبرية الأسبوع الماضي عينات جمعت من أحد الشواطئ في مدينة بات يام وسط إسرائيل، إذ أفادوا بأن مصدر التلوث من المحتمل أن يكون النفط الخام، ما يؤكد النظرية التي تم الإبلاغ عنها سابقا بأن التسرب جاء من ناقلة أو حادث أثناء نقل النفط من سفينة إلى أخرى.
وفي غضون أيام من وصوله إلى شواطئ إسرائيل، انتشر التلوث أيضا إلى لبنان المجاور، من بلدة الناقورة الحدودية إلى مدينة صور الجنوبية، حيث تعمل محمية ساحل صور الطبيعية كموقع تعشيش هام للسلاحف البحرية ضخمة الرأس المهددة بالانقراض.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News