وفي هذا السياق، أشار الخبير العسكري والاستراتيجي العميد أكرم سريوي، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، إلى أن "كل الجيوش في العالم تقوم بمناورات عسكرية كجزء من برامج التدريب والتعليم"، لكنه أكد أن المناورات لا يمكن فصلها عن الاستعدادات المحتملة للحروب القادمة، فهي دائماً محاكاة لسيناريوهات قتالية مستقبلية.
وأوضح سريوي أن جزءاً من المناورات الإسرائيلية يحاكي مواجهة محتملة مع لبنان، سواء بالدفاع عن المستوطنات الشمالية أو تنفيذ عمليات هجومية وانتقامية، بما في ذلك التوغّل، الإنزال أو القصف.
وأشار إلى أن المناورات تهدف أيضاً إلى طمأنة المستوطنين في الشمال وغلاف غزة بعد فقدانهم الثقة بقدرة الجيش على حمايتهم، ومنحهم شعوراً بالأمان.
وأضاف أن المناورات تمثل ضغطاً على لبنان لتحقيق مطلب إسرائيل الأساسي بنزع سلاح المقاومة، مشيراً إلى أن الأخبار الإسرائيلية عن نقل حزب الله للأسلحة عبر المنازل تندرج ضمن دعاية لتبرير أي عدوان محتمل على لبنان.
وتعليقاً على استهداف المنشآت في مصيلح وسيناي، اعتبر سريوي، أن هذه الخطوات تسعى لتثبيت واقع جديد في الجنوب عبر تهجير تدريجي للسكان، ما يؤدي إلى فقدان ارتباطهم بأرضهم تدريجياً وتحويل المنطقة إلى خالية من السكان، وهو أحد أهداف إسرائيل الاستراتيجية.