المحلية

الخميس 04 آذار 2021 - 04:28

جنبلاط يقول الحقيقة كاملة

جنبلاط يقول الحقيقة كاملة

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

لا يتأخر زعيم المختارة عن الإفصاح عن المخاوف الكامنة لديه بصراحته المعهودة في مقارباته للتطورات المتسارعة على أكثر من مستوى في الأيام القليلة الماضية، سيما وأن ما حصل في الأيام الماضية، أعاد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، بالذاكرة إلى مراحل الفوضى "المضبوطة" الهادفة إلى تحويل الأنظار من استحقاق إلى آخر من خلال استخدام بعض القيادات السياسية الخطاب المذهبي والطائفي، وانسحاب ذلك على الشارع، وعندئذٍ ثمة صعوبة لإعادة ضبطه.

وهذا القلق يعتري جنبلاط، إذ يُنقَل عنه، وفق معلومات موثوقة، بأنه، وبمعزل عن كل الخلافات والتباينات السياسية والإنقسامات الحادة بين معسكرين في البلد، يعمل على أمن واستقرار الجبل، وقد أوعز إلى قادة حزبه ومناصريه بعدم الردّ على "لقاء خلدة" الأخير، وإن اعتبره البعض، وذلك حقيقة، بأنه رسالة من بعض الأطراف ضدّه.

وفي هذا السياق، فإن جنبلاط، والذي دعم ثوابت ومواقف البطريرك بشارة الراعي قبل تجمّع السبت في بكركي وخلاله، لديه، وفق المعلومات، بعض العتب على أمور معيّنة، كان يمكن تجاوزها في خضم ما يجري في البلد والمنطقة، وصولاً إلى أن الفريق الآخر ينتظر ذرائع ليمسك أكثر بمقدّرات البلد ومؤسّساته، ولكن جنبلاط واضح في دعمه للحياد، وما موقفه الأخير تجاه ما تعرّضت له السعودية من قصف صاروخي، إلا المؤشّر والدليل على أنه متّجه إلى قطع الخطوط مع العهد وتياره ومع "حزب الله".

وأشارت المعلومات إلى أنه كان لجنبلاط أن أبدى تخوّفه من ارتفاع الدولار بشكل جنوني، وبالتالي، فإن ما حصل بالأمس في موضوع تدهور العملة الوطنية، وما قد يحدث لاحقاً على الصعد الإجتماعية والمعيشية والمالية، فذلك مؤشّر خطير، ربما يؤدي إلى انفجار الغضب في الشارع، ودخول أطراف سياسية وغير سياسية على خط حركة الإحتجاجات، دون أن تُعرَف نتائج هذه التحرّكات، والتي من شأنها أن تتحوّل إلى هَرج ومَرج وكَرّ وفَرّ، على غرار ما حصل في محطات خطيرة طبعت تاريخ لبنان بأحداث وصراعات أليمة، لا سيما وأن البلد مكشوف أمنياً، وليس هناك من سلطة وحكومة قادرتين على معالجة الإنهيارات.

وأمام هذه الوقائع، فإن سيد المختارة، وبعدما انزعج البعض من نصائحه المتتالية للرئيس المكلّف سعد الحريري، بضرورة عدم تشكيل، أو القبول بتأليف الحكومة، في هذا العهد، فإنه لا يريد أن ينصح الحريري بعد اليوم في هذه المسألة، وإن كان مصرّاً على صوابية موقفه، لكن علاقته مع الحريري ممتازة، وثمّن له وقوفه بالنسبة للتمثيل الدرزي في الحكومة المقبلة، وبالتالي، التواصل بينهما قائم، وإن كان ثمة تباينات سياسية حول بعض الملفات.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة