المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 09 آذار 2021 - 16:16 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

شعار "إلّا المقاومة" سَقَطَ... من يُحرّك الشارع اليوم؟

شعار "إلّا المقاومة" سَقَطَ... من يُحرّك الشارع اليوم؟

"ليبانون ديبايت"

انفجر الشارع اللبناني مجدّداً، مع استمرار مسلسل احتضار الليرة اللبنانية، والإنهيار الإقتصادي والإجتماعي والسياسي والفشل في تأليف حكومة. وعادت الإحتجاجات والتحركات الشعبية إلى مختلف المناطق اللبنانية، حيثُ قُطعت طرقات وحُرقت إطارات.
وعليه، سؤال يطرح نفسه، ما الذي أنزل اللبنانيين إلى الشارع مجدّداً وأيقظهم من سباتهم العميق؟ هل الجوع أم الأحزاب؟

يؤكد الناشط في الحراك المدني د. باسل صالح، في حديث عبر "ليبانون ديبايت"، أن "الشارع اليوم هو مزيج من الحزبيين واللاحزبيين، ولا أحد يمكن أن ينكر ذلك، وعلينا أن نتعايش مع هذه الفكرة. ولكن على مناصري الأحزاب أن يدركوا أن أحزابهم هي جزء من المنظومة التي أوصلتنا إلى الإنهيار الذي نحن فيه، وجميعهم شاركوا بالفساد لكن بنسب متفاوتة، ولا أحد عليه خيمة زرقا منهم".

وتابع: "نشارك اليوم في التظاهرات، ولكننا نكون في الأماكن التي يطغو عليها النفس المستقل، كساحة الشهداء مثلاً، لأن بعض الإحتجاجات في مناطق معيّنة يغلب عليها الطابع الحزبي، كجل الديب، وجبيل".

ويشير صالح إلى أن "الطبقة السياسية اليوم تنعم بانحيازها لمصالحها، فحتى الآن هم يختلفون على الحصص الوزارية، بينما كل ما يهم الناس هو المواد المفقودة، والغلاء الفاحش وأمن المواطن والأمور المعيشية، والحريات، والتحقيق في انفجار المرفأ والإنتخابات...".

ورأى أن "قلة الأخلاق التي ربّت السلطة الناس عليها سيأتي يوم تنفجر فيه، بعد أن ضربت التعليم والمؤسسات والقيم وعممت المحسوبيات والواسطات، فما يحصل طبيعي والناس "انفجرت"، ولم يعد بإمكانها إلّا أن تفجّر غضبها في الشارع".

وقال: "ما نعمل عليه كحركة تغييرية، هو إعادة تأسيس للعمل السياسي، لأن ما صنعته الطبقة الحاكمة هو "شغل مافياتي"، ونحن نعمل على مد الجسور بيننا وبين مناصري الأحزاب، لأننا نعيش نفس الإنهيار".

ولفت صالح إلى أن "المتظاهرين يتضررون من المظاهر الحزبية بمكان ما، فعندما يحاول حزب ما أن يأخذ التحرك إلى مكان آخر أو استغلاله من أجل تصفية حسابات أخرى، أنا كمتظاهر مستقل سأتضرر حتماً، ولكنني في النهاية لا أستطيع أن أمنعه، إلّا عبر الحوار وإقناعه بأن حزبه من ضمن الأحزاب التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه".

وأضاف: "أنا متضرر من الحزبيين أيضاً، لا فقط من الأحزاب التي تشكّل قوّتها بالعصابات التي عندها المؤلّفة من حزبيين. ولكل حزب عصابته، وقوته الضاربة التي يستفيد منها بالضرب وبتخويف الناس. فحتماً هذه الأحزاب الطائفية التي تعتدي على الناس أو تخيفهم، أو تشارك بنهب الدولة أو بالمحاصصة ستضرّني".

ورأى أن "شعار "كلن يعني كلن" هو من أهم شعارات الانتفاضة، و"ما حدا ياكلنا راسنا من هول الجماعات" إنهم أبرياء، فالجميع يتحمل مسؤولية الانهيار الذي نحن فيه، وجميعهم شركاء في الجريمة، والنتيجة التي وصلنا إليها هي جثة الدولة اليوم".

أمّا شعار "إلّا المقاومة"، فاعتبر صالح أنه "سقط، لأن تدخّل حزب الله بسوريا واليمن والعراق هو جزء من المأساة الذي نعيشها اليوم".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة