اخر صفحة

placeholder

الحرة
الجمعة 12 آذار 2021 - 11:25 الحرة
placeholder

الحرة

"كبرت 30 عاماً خلال أشهر"... أعراض "كورونا" تُحيّر الأطباء

"كبرت 30 عاماً خلال أشهر"... أعراض "كورونا" تُحيّر الأطباء

بعد خمسة أشهر من إصابتها بفيروس كورونا، لاتزال فيولاين كوزينو تعاني من أعراض شديدة تمنعها من إستئناف الحياة الطبيعية: صعوبة في التنفس والتركيز وحتى المشي.

وتقول الكندية البالغة من العمر 47 عاماً لوكالة فرانس برس "أشعر وكأن عمري زاد بـ30 سنة خلال بضعة أشهر".

تجلس في مطبخها مرتدية كمامة، وهي تشير بيديها، وكأنها تشدد على كلماتها كلما إنخفض صوتها.

وتقول المقيمة في مونتريال: "لا أتعرف على نفسي، كما أن عائلتي لا تتعرف علي، لست الشخص الذي كنت عليه من قبل"، وتشير أنها "تستعين بعصا للمشي لتجنب السقوط".

هي أم لفتاتين تبلغان من العمر 12 و15 عاماً، وهي واحدة من مئات المرضى المتوقع استقبالهم في عيادة جديدة في مونتريال متخصصة في الآثار الصحية طويلة الأجل لفيروس كورونا.

قبل كورونا، لم تكن تعاني من مشاكل صحية وتتمتع بـ"قلب جيد" للمشي مسافات طويلة فوق الجبال القريبة في عطلة نهاية الأسبوع، لكن بعد إصابتها بكورونا في تشرين الأول الماضي، وفي الأسبوع الأول أمضت ثلاثة أيام طريحة الفراش.

وتقول إنها لم تكن تتوقع أن الوضع سيكون أسوأ من ذلك، لكن الآن يصعب عليها الطبخ أو نزول الدرج.

وتتأسف أستاذة الأدب أنها لم تعد قادرة على قلب الصفحات لقراءة رواية أو العودة إلى العمل.

تقول إن الحياة انقلبت رأسا على عقب، وتضيف "إنها محنة العمر".

ويعاني عدد كبير من المتعافين من كورونا، في ظروف غامضة، من أعراض موهنة بعد فترة طويلة من تعافي الآخرين.

ويقول الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية إن هذه الحالة المزمنة على ما يبدو يجب أن تكون "ذات أهمية قصوى" للسلطات الصحية في جميع أنحاء العالم.

في كيبيك، التي سجلت أكثر من 294,000 حالة إصابة بكورونا، "يعاني 10 إلى 30 في المئة من المرضى من مضاعفات"، وفق إميليا ليانا فالكوني، مديرة العيادة الجديدة التي أنشأها معهد مونتريال للبحوث السريرية (IRCM)، التابعة لجامعة مونتريال.

ويهدف أطباء العيادة، التي افتتحت في شباط، إلى فهم المضاعفات طويلة الأجل التي يخلفها كورونا ومدتها من أجل تحديد أسبابها وتطوير العلاجات.

ويقول فالكوني إن "هناك من المرضى الذين لاتزال الأعراض تظهر عليهم حتى بعد مرور عام من الإصابة".

وفحصت العيادة حتى الآن حوالي 15 مريض، وتتوقع فحص المئات بخصوص المضاعفات التي تؤثر على البالغين 19 عاماً بنفس قدر التأثير على البالغين 69 عاماً.

ويقول فالكوني المتخصص في الأمراض المعدية، و ضيق في التنفس، وآلام العضلات و اضطرابات النوم، إن "التعب أكثر الأعراض شيوعاً".

فيما تقول" كوزينو" إنها "لا تتوقع معجزات"، إذ أن اختبارات الدم، والموجات فوق الصوتية للقلب، وفحوص الأشعة السينية للصدر كلها جاءت طبيعية، وتضيف بإبتسامة "أشعر تقريبا كأني متحولة".

أما الإغاثة الوحيدة المتوفرة لها فتتمثل في قضاء ساعات طويلة خارج المدينة في هواء الشتاء الكندي.

آن بيور، 44 عاماً، هي مريضة أخرى في العيادة، تجد نفسها "مطمئنة جداً لتلقيها الدعم من قبل أشخاص أكفاء ومهتمين بفهم ما يحدث".

وتتساءل طبيبة الأسرة عن السر الذي يجعل التنفس صعباً، موضحة أن "زملائها في حيرة من أعراضها".

وإعتقدت، بعد إصابتها بالفيروس في كانون الأول خلال عملها في المستشفى، أنها ستعود بعد عشرة أيام مع مناعة مكتسبة ضد الفيروس.

لكنها لا تزال تشعر بالتعب الشديد وتعاني من صعوبة في التنفس والتركيز، مما يجبرها على تقسيم مهامها اليومية إلى أجزاء.

وتقول إن المشي حول المبنى كان يستغرق منها 10 دقائق بات الآن يستغرق منها 30 دقيقة، مشيرة إلى أنها "تحاول جاهدة أن تظل متفائلة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة