أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالين هاتفييّن بكاثوليكوس الأرمن الأورثوذكس آرام الأول، وبطريرك الأرمن الكاثوليك كريكور بدروس العشرين، محيّيا ذكرى شهداء الأبادة.
وفي السياق, أكّد عون "على وجوب تحقيق العدالة في هذه القضية المشينة التي تثقل ضمير العالم دون دفعه الى التحرّك لإتخاذ قرار تاريخي يميّز بين الجلّاد والضحية".
وتابع، "ما أصاب الشعب الأرمني بالسيف أصاب الشعب اللبناني بالمجاعة والفاصل الزمني كان سنة واحدة".
وفي هذا السياق، زارت وزيرة الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال فارتينيه أوهانيان ممثلة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يرافقها السفير الارمني في لبنان فاهاكن اتابيكيان وسفيرة لبنان في أرمينيا مايا داغر، النصب التذكارى لشهداء الابادة الجماعية الارمنية "تسيتسرناكابيرد"، وذلك في العاصمة الارمنية يريفان، لمناسبة الذكرى السادسة بعد المئة للابادة الجماعية الارمنية، ووضعت اكليلا من الورد إجلالا لذكراهم.
وألقت أوهانيان كلمة رئيس الجمهورية فقالت: "ببالغ الاحترام والمهابة لألم المناسبة، كلفني فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون تمثيله في احتفالية ذكرى الإبادة الأرمنية التي تحييها الجمهورية الأرمينية، من أجل ابقاء شعلة الحق خافقة في الضمائر، فلكل من نظم هذه الاحتفالية كل التقدير".
وأضافت، "شهداء مجازر الإبادة الأرمينية، باقون في ضمائرنا وأحياء في حياتنا الحاضرة وفي مستقبلنا. هم يعلنون أن الله إله السلام يدعى وليس إله الطغيان والاستعمار والعنف. معهم، نحن نرفض الاستسلام لحكم الموت. استشهدوا، فبقوا ناطقين بالروح. وها هم بعد أكثر من قرن، يجددون وجه الأرض".
وتابعت، "بين الشعبين الارميني واللبناني، أكثر من قاسم مشترك، لا سيما في العذاب والتضحية والمعاناة. أنتم ذبحتم بالسكين، ونحن ذبحنا بالجوع والحصار، والفاعل واحد. على هذا الدرب، معا، نحن نرفض، بإسم الانسانية التدجيل والتدمير واخفاء الحقيقة. اليوم، اليوم، دعوتنا أن نكون، معا، هذه الحقيقة الفاعلة. بها نتحرر من كل خوف، وأقوى من كل تبعية".
وقالت: "لقد توطدت العلاقات اللبنانية - الأرمنية على الصعيد الإنساني بشكل خاص، عندما استقر على أراضي لبنان مئات آلاف الأرمن، نتيجة المجازر التي استهدفت الشعب الأرميني مطلع القرن الماضي، في فترة أليمة من تاريخه، وباتوا مكونا أساسيا من مكونات وطننا، يساهمون بشكل فعلي في حياته السياسية وتقدمه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. وقد برز من بينهم الوزراء والنواب والأطباء وأصحاب المهن الحرة والحرفيون والفنانون والإعلاميون ورجال الأعمال وأهل العلم والفكر. كما أظهروا ولاء كاملا للبنان، من دون التخلي عن تعلقهم بأرمينيا التي تشدهم إليها روابط الدم والدين والثقافة والتاريخ".
وأشارت إلى أن "طموحات شعبينا لبناء أفضل العلاقات جسدها تبادل اللقاءات والزيارات وتبادل الخبرات، اضافة الى التنسيق المستمر للمواقف في المحافل البرلمانية الدولية والآسيوية، بما يخدم مصلحة شعبينا، ويعبر عن مواقفنا المنحازة الى العدالة والسلام وحقوق الشعوب، في الوقت الذي يشدد فيه لبنان على ضرورة احترام سيادة أرمينيا ووحدة أراضيها".
وختمت أوهانيان، بالقول: "من هنا، من هذا المكان التاريخي، ومن هذه اللحظة التاريخية، فلنجعل عالمنا ينتهي من الشعور بوجود أكثرية وأقليات. فنحن جميعا متكافلون وإخوة، إذ اننا نواجه معا، تحديات مشتركة، يعاني كل منا على طريقته من تداعياتها، فمن أبناء لبنان، بمسيحييه ومسلميه، الى أبناء الأمة الأرمينية في الجمهورية الأرمينية ولبنان والعالم، تكرار تضامن فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، وتقديره لشهادة الشعب الأرميني الراسخة بالأيمان والمتواصلة في الحضارة الانسانية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News