فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار بيان بشأن الأحداث التي تشهدها القدس، عقب جلسة طارئة عُقدت الإثنين 10 أيار 2021، بسبب رفض الولايات المتحدة التي اعتبرت أنه "من غير المناسب" في الوقت الحالي توجيه رسالة علنيّة بهذا الشأن، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن دبلوماسيين في المجلس.
كما أوضحت وكالة الأنباء الفرنسية أن "الولايات المتّحدة قالت لشركائها الـ14 في مجلس الأمن، خلال مؤتمر بالفيديو عُقد خلف أبواب مغلقة"، إنّها "تعمل خلف الكواليس" لتهدئة الوضع، و"إنّها غير متأكّدة من أنّ إصدار بيانٍ في هذه المرحلة سيُساعد".
فيما اكتفى متحدّث باسم البعثة الأميركية في الأمم المتحدة بالقول إنّ "الولايات المتّحدة منخرطة بشكلٍ بنّاء من أجل ضمان أن يُسهم أيّ إجراء في مجلس الأمن، في تخفيف التوتّرات".
وخلال الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن في وقت سابق بناءً على طلب تونس، قدّمت النرويج وتونس والصين مشروع إعلان يدعو "إسرائيل إلى وقف أنشطة الاستيطان والهدم والطرد" للفلسطينيّين، "بما في ذلك في القدس".
وتجدر الاشارة الى ان "مسوّدة الإعلان، وفق "فرانس برس"، تضمّنت إعراب المجلس عن قلقه البالغ إزاء تصاعد التوتّرات وأعمال العنف في الضفة الغربيّة المحتلّة، بما فيها القدس، حيث خلّفت المواجهات مئات الجرحى خلال يوم الإثنين وحده".
كما شدّد النصّ على "أهمّية أن يمتنع جميع الأطراف عن اتّخاذ إجراءات أحاديّة تؤدّي إلى تفاقم التوتّرات، وتقوّض قابليّة تطبيق حلّ الدولتين".
ودعا كذلك إلى "ضبط النفس والامتناع عن كلّ استفزاز وخطاب تحريضي, والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدّسة واحترامه".
بينما سارعت الولايات المتحدة الأميركية إلى تبرير هجوم الجيش الإسرائيلي على قطاع غزّة، ردّاً على رشقة الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية باتجاه القدس المحتلة، التي تتعرّض منذ أيام لاعتداءات وحشية، لم يسمع حينها أيّ صوت أمريكي أو دولي يدين صراحة تلك الاعتداءات".
كما نددت الولايات المتحدة بـ"أكبر قدر من الحزم" بإطلاق حركة "حماس" صواريخ على إسرائيل، معتبرة أنه "تصعيد غير مقبول"، وداعية جميع الأطراف إلى "الهدوء" و"نزع فتيل التوترات".
وفي الاطار, أوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس قائلاً: "نعترف بحق إسرائيل المشروع في الدفاع عن نفسها وشعبها وأراضيها". قبل أن يعرب عن قلقه من اتساع دائرة العنف في فلسطين المحتلة.
فيما رفض برايس إدانة قتل الأطفال في غزة، بشكل صريح، وتهرب من الإجابة بصراحة عن سؤال بشأن حق الفلسطينيين في المقابل في الدفاع عن النفس.
في الوقت نفسه، اعتبرت الخارجية الأميركية أن "أولويتنا على المدى البعيد أداء دور وساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
فقد طالبت الرئاسة الفلسطينية، يوم الإثنين، المجتمع الدولي بسرعة التحرك لإيقاف الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، وإيقاف حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن الاستمرار في جرائمها وإجراءاتها الهادفة إلى تهويد المدينة المقدسة وترحيل العائلات من حيّ الشيخ جراح.
بينما أعربت الرئاسة الفلسطينية، في بيان صحفي، عن إدانتها الشديدة للجريمة الإسرائيلية البشعة التي نفذتها حكومة الاحتلال، يوم الإثنين، بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وأدت إلى استشهاد 20 مواطناً، بينهم 9 أطفال، وإصابة العشرات.
فيما حمّلت الرئاسة الفلسطينية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التصعيد والجرائم التي ترتكبها في قطاع غزة والقدس.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News