أولادٌ بين الحلم والعلم، بين تكذيب الواقع وتصديقه، يبكون بلا ملل وكلل في كل مرة يلفظ إسم والدهم في المنزل، يلعبون لعل الوقت يمضي أسرع، وأمّ تخفي حقيقةً مرةً عن أطفالها الثلاث.
دولتنا القوية والتي لا تقبل الظلم لأحد، قررت أن تحجز حريّة وجدي قرقفي علماً أنه موظفٌ بسيط في مرفأ بيروت يقتصر عمله على فتح باب العنبر رقم 13 الذي تخزن فيه السيارات.
قبل أسبوع من الإنفجار، وكّلت إدارة المرفأ وجدي أن يفتح باب العنبر رقم 12 لعمال الصيانة من أجل التلحيم، ومعه عماد إسماعيل موظف الجمارك.
وفي الرابع من آب تلقى وجدي إتصالاً قبل ساعة من إنتهاء دوام عمله لفتح باب العنبر للعمال إلا أنه رفض كونه لن يلحق أن يقفل الباب بعد خروج العمال من العنبر في فترة دوامه.
عندما يسأل الياس، اليتا وستدريدا عن والدهم، تردّ الأم بحسرة: البابا مسافر و"عم يشتغل ببور فرنسا"!
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News