المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الجمعة 11 حزيران 2021 - 14:18 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

روكز: أمدُّ اليد إلى الثّوار الحقيقيين ...

روكز: أمدُّ اليد إلى الثّوار الحقيقيين ...

أشار النائب شامل روكز في كلمة القاها بمناسبة افتتاح مؤتمر "لبنان وطني" في بيت عنيا في حريصا، إلى انّ "اللحظة التي نعيشها اليوم، وبعد مضي عام ونصف العام على حراك شعبي غير مسبوق، وإفلاس سياسي واقتصادي وأخلاقي قل نظيره في التاريخ الحديث، مقرونا بلامبالاة من قبل عصابة حاكمة أطبقت على البلد ومقدراته وثروات أهله، تستدعي منا التوقف والتفكير مليا في كيفية مساهمتنا في إنقاذه، نحن الغيارى على المستقبل، والمدركين هول المأساة التي يمر بها شعبنا".

وأضاف, "أأكتفي بتوصيف الأزمة؟ كيف أوصفها وكل لبناني بات خبير توصيف بسبب المآسي التي يعيشها: من الصيدلية، إلى رغيف الخبز، إلى محطة المحروقات، إلى المصارف، إلى الكهرباء وغيرها".

وتابع, "لقد حجموا أحلامنا وطموحاتنا وقزموها، جاعلينها على قياسهم. أأكتفي بكلام منمق عن طائر الفينيق والأمل الآتي؟ فجميعنا كفر بالأوهام والكلام غير المرتبط بأي خطوات عملية، وسئم التنصل من المسؤولية وتراشق التهم لتبرير الفشل. أأكتفي بكلام هجومي على الحكام والمسلطين؟ حتى الهجومات، مل اللبنانيون منها، وفضح من في السلطة شركاءهم، وبات كل لبناني يعرف معاصي الكل، وإن حاول البعض التستر عن معاصي زعيم آمنوا به، أو شخصية انتخبوها".

وأستكمل, "في 17 من تشرين 2019، انطلقت ثورة شعبنا، وما الثورة هذه إلا رفضا للتوصيف، وقرفا من الكلام المعسول. وسيكون للشعب ما يريد، حتى وإن حاول من إئتمن على خدمتهم الهروب إلى الأمام واللجوء إلى الإنكار. سيكون للشعب ما يريد، لأنه وبالرغم من ظلامية المشهد، فالحرية ستعرف دائما طريقها إلى النور، ولبنان الآتي سيشق الدجى ويولد".

وأردف قائلاً: "لأنني أشعر بواجبي تجاه هذا الشعب، الذي طالما سعيت بما أعطاني الرب في خدمتي العسكرية التي بها أفتخر، أن أضحي في سبيله حتى بذل الذات، أن أضع بين يديه، ومن خلال كلمتي هذه، رؤيتي للبنان الآتي التي أسعى من خلالكم، ومن خلال المؤتمرين، أن أضع برنامجا علميا لكيفية وضعها حيز التنفيذ، ساعيا عبرها، وكما عهدتموني، أن أكون مشروع حل لا طرفا بين أطراف، ولا فريقا ضد فريق، مع تمسكي بحقي المشروع بالشهادة للحق والحقيقة، وعدم مناصرتي ومد اليد للسارقين والفاسدين. فالنيابة التي كلفني بها الشعب، ما مارستها إلا تشريعا وخدمة، ولم أحسبها يوما تشريفا أو مركزا، وما استغليتها للمنفعة الشخصية، ذلك لأنني أرفض أن أتنكر في حاضري لتاريخي، وألا يكون مسقبلي امتدادا لهما".

وتابع: "ثار شعبنا، وحدد بكلماته العفوية ما يريده من حركته المشرفة والسلمية، وإن حاول بعض المغرضين إخراجها عن سياقها وتحويلها إلى مواجهات المجموعات في وجه أبنائنا في الجيش والقوى الأمنية. وأنا أعلن من على هذا المنبر مد اليد إلى الثوار الحقيقيين، لنسعى معا من أجل تحقيق ما يبغون".

ولفت قائلاً: "أريد قضاء حرا نزيها ومستقلا، يقضي على الفساد الذي يجهز على الدولة ومرافقها، دون رحمة ولا تمييز، ودون فتح ملفات وتسكير أخرى بهدف المقايضة والتسويات. أسعى للتخلص من التمييز الطائفي الذي يغذيه رؤساء الأحزاب لأهداف انتخابية رخيصة، علهم بذلك يحافظون على زعاماتهم الفارغة من المضمون، وتاريخي في المؤسسة التي حضنتني وربتني خير شاهد على ما أقول".

وأوضح," أريد تطهير الإدارة وتنظيمها، ومحاربة الفساد المستشري في حناياها، وحماية موظفيها من التدخلات والضغوطات والمحسوبيات. أنا معكم ومثلكم، أحلم لوطني بإدارة تكون في خدمة الشعب، إدارة بسيطة، مستقيمة، كفوءة، لا هدف عندها غير قضاء المصلحة العامة، لا تأمين خدمات لمسؤول من هنا ومسؤول من هناك. والإدارة تحتاج إلى حماية موظفيها وتأمين حقوقهم ليؤدوا واجباتهم بثقة، وإلى جهاز إداري عصري وصالح ليكون السند للبلاد، ولكل من يتولى الأحكام. أنا معكم ومثلكم، أطالب، وأعدكم أن أسعى من موقعي للوصول إلى قانون انتخابي عصري وعادل، يحاكي طموح تحقيق الدولة المدنية البعيدة عن دولة التمثيل الطائفي، ولا مجال فيه لحيتان المال من استغلال حاجاتكم في هذه الأيام الصعبة، ولا لغيرهم ممن في السلطة أن يخيط قانونا على قياس حجمه. أنا معكم ومثلكم، أطالب وأسعى لتشريع أكثر عصرية على المستويات الحياتية كافة".

وفي الختام، طالب روكز "بنظام مالي شفاف, أطالب بحماية من الفقر والمرض والعوز، وبسياسة صحية تضمن كرامتكم، ونظام تربوي يخلق من أبنائكم مواطنين صالحين، منتمين إلى وطنهم، أحرارا، واضعين كرامتهم وكرامة الوطن فوق كل اعتبار.أطالب بالانفتاح والتعاون مع أشقائنا في الدول العربية، تعاونا لا استغلال فيه ولا وصولية، وبتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، مستثنين طبعا الصراع العربي - الإسرائيلي، والقضية الفلسطينية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة