عن "كذبة" تظاهرات الخميس

"ليبانون ديبايت"

عملياً، فشل الإتحاد العمالي العام في تحقيق المرجو منه من وراء دعوته للإعتصام والإضراب الشامل نهار الخميس المنصرم، مع ذلك، حاولت أحزاب السلطة الراعية للإتحاد إيجاد مبرّر للفشل من خلال الإيحاء بوجود تدخلات سياسية أدّت غرضها في منع انفجار الشارع!

وللحقيقة، فإنّ الركون خلف هذا التبرير يُعد محاولة فشل أكبر. وعلى ما تؤكد المعطيات، فإنه وبخلاف ما يتم تداوله، فإن أياً من الأطراف السياسية الأساسية لم يمارس ضغطاً في سبيل "ترشيد" حضور الأحزاب السياسية أو خططهم المعدّة لأجل التحرّكات، ولم يؤدِ في أي حال من الأحوال "الكلام" في السياسية إلى محاولة التخفيف من وقع التحرّكات إطلاقاً. وعلى الأغلب، فإن ندرة المشاركة لا تعود إلى التدخلات المزعومة، إنما لغياب الرغبة لدى المواطنين وإنسحاب ذلك بوتيرة اوسع إلى صف مؤيدي الأحزاب.