العقيبة- كسروان تلفظ الأحزاب الخشبية: "إرحلوا... كلن يعني كلن"

في سياق التفاعل مع أحداث البلاد الأليمة والمآسي اليومية، ونتيجة طبيعية لتعنّت النظام في الاستجابة لمطالب الناس، عبّر أهالي بلدة العقيبة عن رفضهم لجميع الأحزاب فيها عبر كتابة شعار "إرحلوا... كلن يعني كلن" الذي أجمع عليه العديد من اللبنانيين، على أبواب مكاتب التيار الوطني الحر والكتائب والقوات اللبنانية وذلك بالخط العريض بحيث يختزل الشعار ما يمكن أن يكون الهوية الجديدة لكسروان والعلامة اللغوية الرافضة لأحزاب لبنان الخشبية.

وبما أن هذا الشعار، كان السلاح الأبرز في الثورة أمام مزاعم النظام التي ذهبت لترويج أن ما يحدث يندرج تحت "التحركات المشبوهة المدعومة من السفارات" جاء رد التيار الوطني الحر على "رش مكتبه" بنفس الإتهام المتوقع منه معتبراً أن "خفافيش الليل قامت بالتعرّض لمكتب التيار"، ومتهماً كالعادة، ثوار ثورة 17 تشرين بـ"ثورة السفارات لحماية المرتكب"، متوجهاً لهم بالقول "أنتم إلى مزبلة التاريخ". وبعيداً عن الأخذ والرد بين الشعار المكتوب وردة الفعل، فإن الحراك المدني التغييري المتمثل بشعار جامع يطالب محاسبة الجميع دون استثناء لا يزال مستمراً بلا خوف أو ملل، ولربما إلى حد خرج عن سيطرة حتى في العقيبة-كسروان.