اقليمي ودولي

placeholder

الحرة
الثلاثاء 17 آب 2021 - 11:36 الحرة
placeholder

الحرة

الجوار الأفغاني.. 3 قوى إقليمية تترقب بحذر الحاكم الجديد

الجوار الأفغاني.. 3 قوى إقليمية تترقب بحذر الحاكم الجديد

أثار استيلاء طالبان الخاطف على العاصمة كابل حالة من الصدمة في جميع أنحاء العالم، فيما تترقب القوى الإقليمية الثلاث في الجوار الأفغاني: باكستان والهند والصين، الجار الجديد-القديم الصاعد مرة أخرى للحكم.

والثلاثاء قال متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية في نيودلهي، إن مسؤولين في السفارة الهندية بالعاصمة الأفغانية كابل، بينهم السفير يتم إجلاؤهم من المدينة.

وعلى تويتر، قال المتحدث أريندام باجتشي: "في ضوء الظروف السائدة، اتُخذ قرار بنقل سفيرنا في كابل وموظفيه الهنود إلى الهند على الفور".

وكانت وزارة الخارجية الهندية قالت، الاثنين، إن الهند ستساعد أفراد الطائفتين السيخية والهندوسية الصغيرتين في أفغانستان على المغادرة إلى الهند.

وتقول واشنطن بوست إنه في الأشهر الأخيرة، ضاعفت حكومات الجوار الأفغاني تواصلها الدبلوماسي مع طالبان تحسبا لاحتمال أن تصبح قوة سياسية في أفغانستان. وقد أصبح هذا الاحتمال حقيقة واقعة عندما اجتاحت الحركة العاصمة، الأحد الماضي، لتبدأ مشهدا جيوسياسيا جديدا في آسيا، حيث تترقب القوى الإقليمية الوضع.

بالنسبة لباكستان، فإن عودة طالبان الأفغانية تمثل هزيمة استراتيجية لمنافستها الهند، ولكن من المحتمل أيضا أن تكون بمثابة دفعة لمجموعة متمردة تابعة، وهي طالبان الباكستانية، التي تهدد باكستان نفسها.

وتقول كابل والعديد من الحكومات الغربية إن دعم باكستان لطالبان سمح لها بالصمود في حرب استمرت 20 عاما بعد طردها من السلطة عام 2001 في غزو قادته الولايات المتحدة لأفغانستان.

ونفت إسلام أباد مرارا دعمها لطالبان في إطار ما يصفه خبراء بأنها استراتيجية لتأمين حكومة حليفة في أفغانستان للحد من نفوذ الهند.

أما بالنسبة للهند، التي استثمرت ملايين الدولارات في مشروعات تنموية في أفغانستان، فتقول الصحيفة إنها تزيد من مخاوفها بشأن التشدد في كشمير، التي تمثل بؤرة صراع يعود إلى عدة عقود مع باكستان.

كما تتنازع الصين على حراسة الحدود مع الهند، حيث وقع صدام دموي بين البلدين العام الماضي.

وتعد الهند جزءا رئيسا من جهود الولايات المتحدة لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأماكن أخرى.

وبالنسبة للصين، فقد وصفت السلطات الانسحاب الأميركي من أفغانستان بأنه خطوة "غير مسؤولة". وفي مواجهة خطر حصول فوضى، بدأت بكين اعتبارا من أيلول 2019 محادثات مع طالبان التي زار وفد منها الصين آنذاك.

وفي تموز الماضي، ذكر متحدث باسم طالبان أن وفدا يضم تسعة من أعضائها اجتمع مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مدينة تيانجين في شمال البلاد خلال زيارة استغرقت يومين لمناقشة عملية السلام وقضايا أمنية.

وبحسب واشنطن بوست، فقد أثار الانسحاب الأميركي مخاوف من اتساع شبكة الجماعات المسلحة التي تستهدف مشاريع البنية التحتية الطموحة التي تنشرها غربا عبر أوراسيا.

ورغم تعزيز الوجود الصيني في دول مثل باكستان -ربما أقرب حليف لبكين- على مدار العقد الماضي، فقد تعرضت أيضا لهجمات ضد مواطنيها.

ففي يوليو الماضي، أسفر تفجير انتحاري استهدف حافلة تقل عمال بناء صينيين في شمال غرب باكستان، عن مقتل 13 شخصا، وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، الأسبوع الماضي، إن الهجوم نفذته حركة طالبان الباكستانية، بمساعدة الهند والحكومة الأفغانية.

ورفضت الهند هذا الادعاء ووصفته بأنه "سخيف".

وفي نيسان الماضي، حاولت حركة طالبان الباكستانية استهداف السفير الصيني عندما انفجرت سيارة مفخخة خارج فندقه في كويتا، باكستان.

وغداة سيطرة المتمردين على كابل، أبدت الصين التي تتشارك حدودا مع أفغانستان تمتد على 76 كلم، استعدادها لإقامة "علاقات ودية" مع حركة طالبان.

وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ أمام الصحافة أن بكين "تحترم حق الشعب الأفغاني في تقرير مصيره ومستقبله"، مضيفة أن متمردي طالبان "عبروا مرات عدة عن أملهم في تطوير علاقات طيبة مع الصين".

وأشارت المتحدثة إلى أن السفارة الصينية لدى كابل "تواصل العمل بشكل طبيعي".

ودعت الصين، التي أجلت مطلع يوليو 210 من رعاياها من أفغانستان، السلطات الجديدة إلى ضمان أمن من ظلوا في البلاد.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة