خيرالله: هذه أهمّ تحديات الحكومة الجديدة...

"ليبانون ديبايت"

كان الصحافي والمُحلل السياسي بشارة خيرالله من أكثر المحللّين الذين جزموا بتشكيل الحكومة مستبعداً الإعتذار ومعدداً الأسباب، وكشف في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ "أسباب العرقلة كانت في الظاهر الثلث المعطّل أو توزيع الحقائب او الاختلاف على الأسماء، لكن في الباطن كان هناك إلى جانب عقدة الثلث المعطل سببان وراء العرقلة الاول هو ما أعلنه السيد حسن نصر الله عن الباخرة الايرانية وهو ما لا يَمكن لأي رئيس حكومة أنْ يقبل به اذا لم يتأكد انها لن ترسو في الموانئ اللبنانية".

أمّا السبب الثاني كان موضوع رفع الدعم والخوف من انفجار هذا اللغم بوجّه الحكومة، وبرأي خيرالله فإنه "برغم ان الدعم لم يُرفع بعد لكن رفعه بات مطلباً شعبياً بعد ان وصلت اسعار المحروقات في السوق السوداء إلى ارقام مهولة".

والآن بعد أنْ "أصبح تشكيل الحكومة وراءنا فما هو أهم تحدي يُمكن أنْ تواجهه هذه الحكومة؟ يُوضح خيرالله انّ "أهم تحدّي الآن هو منسوب الثقة ستناله من الكتل النيابية في جلسة الثقة، والثاني هو ما هي السياسة الخارجية التي يمكن ان تنتهجها الحكومة الجديدة خصوصاً أنّ أعين الخارج مسلّطة علينا فهل سيُعيد ميقاتي تصحيح العلاقات مع الخارج خصوصاً مع الدول العربية التي دمرتّها سياسة حكومة دياب ومن خلفه".

ويعتقد خيرالله، أنّ "الرئيس ميقاتي المخضرم والذي عاصرت حكوماته ثلاث رؤساء برتبة جنرالات هم اميل لحود وميشال سليمان وميشال عون، سينجح حكماً لأنه يعرف كيف يمكن ان تُدار اللعبة الحكومية .

ويؤكّد أنْ "ما سيتيح نجاح الحكومة في مهامها سياستها الخارجية وضرورة مواكبتها بطاولة حوار يدعو إليها رئيس الجمهورية جميع الأقطاب السياسية لتحديد بيد من ستكون أمرة السلاح، فليس من المقبول ان يقوم الجيش والقوى الامنية بتنظيم السير وضبط الامن على محطات الوقود ويبقى لحزب الله القرار بتحديد أين ومتى تكون الحرب".