"ليبانون ديبايت"
تَتَرقّب الأوساط السياسية الإجتماع المُنتظر بعد ظهر اليوم الإثنين بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والذي من المُفترض أن يرسم المشهد الكامل للمرحلة المُقبلة.
ميقاتي الذي أنجب حكومة بعملية قيصرية تولّت فيها فرنسا دور الطبيب بمساعدة إيرانية ومساندة أميركية، يذهب اليوم للقاء الرئيس الفرنسي طارحاً أمامه خيار إمّا إستمرار المظلّة الفرنسية وبالتالي الدولية للحكومة وتنفيس الإحتقان الخليجي في لبنان وإمّا الذهاب إلى الإستقالة وفتح الباب واسعاً على المجهول بإنتظار التطوّرات الإقليمية وما يمكن أن تعكسه من إيجابيات أو سلبيات على الوضع القائم.
بالمبدأ يبدو أنّ الأميركيين رفضوا ما طرحه ميقاتي من موضوع الإستقالة لكنهم لم يستطيعوا حتّى اللحظة تخفيض نسبة التعنّت السعودي وما ينسحب طبعاً من تعنّت خليجي تجاه الموقف من لبنان، لذلك فإنّ اللقاء بين ماكرون وميقاتي يُعول عليه فتح كوّة في الجدار الذي إنتصب أمام الحكومة بعد سلسلة ملفات أعاقت إنطلاقتها كما كان متوقعاً، إضافة إلى لقائه هذا يلتقي ميقاتي مع عدد من المسؤولين الأوروبيين يبحث معهم الإمكانيات المتاحة لدعم لبنان تمهيداً لخروجه من أزماته دون إسقاط موضوع التطوّر السلبي في العلاقات مع الخليج العربي.
وميقاتي الذي تَلقّف ثلاث ملفات خطيرة منذ تولي رئاسة الحكومة من ملف المرفأ إلى الطيونة والآن أزمة العلاقة مع محيطه العربي، يكاد ينعي حكومته التي يرى المراقبين أنّها باتت بحكم "الميتة سريرياً"، وما ضغطه لإستقالة قرداحي ورفض تيار المردة ومن ورائه حزب الله للإستقالة كان لمحاولة إحياء هذه الحكومة، وحتى لو إستقال وزير الإعلام جورج قرداحي فإنّ الأمر لن ينتهي هنا طبعاً لأنّ وزراء حزب الله سيتقيلون، وبالتالي فإنّ الحكومة ستسقط حكماً.
ولكن إستقالة الحكومة وتحوّلها إلى حكومة تصريف أعمال من شأنها أن تفلّت الأوضاع أكثر وأكثر، فوجود حكومة على علاّتها، يبقى أفضل من الذهاب إلى المجهول مع حكومة تصريف أعمال.
وإجتماعات اليوم لا سيّما مع الرئيس الفرنسي سيتظهَّر منها المشهد المقبلون عليه في المستقبل القريب والبعيد، إذاً من مؤتمر المناخ الذي يشارك فيه ميقاتي سيستشف الأجواء العربية الملبدة وإحتمالات إنقشاع الرؤية الأوروبية لمستقبل الحكومة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News