كشف صحفي عن تفاصيل صور التقطت لمايك بنس، نائب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، خلال أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في شهر كانون الثاني الماضي.
وأكّد جوناثان كارل، وهو مراسل البيت الأبيض لشبكة "إن بي سي نيوز"، إنه شاهد صورًا لمايك بنس وهو مختبئًا خلال أعمال الشغب التي وقعت يوم 6 كانون الثاني، لكن لم يُسمح بنشرها في كتابه الجديد الذي يتناول الأشهر الأخيرة لدونالد ترمب في السلطة، كما يضم تفاصيل جديدة حول هجوم أنصار ترمب على مبنى الكابيتول والأحداث التي سبقته.
جاءت تصريحات كارل خلال استضافته، أمس الاثنين، في برنامج "ستيفن كولبرت" الحواري، والذي تحدث فيه عن كتابه الجديد الذي يحمل اسم "الخيانة: الفصل الأخير من برنامج ترمب شو". وأشار جوناثان كارل للبرنامج التلفزيوني إلى أن مصورًا من البيت الأبيض كان بصحبة مايك بنس في 6 كانون الثاني عندما ذهب إلى مبنى الكابيتول للإشراف على عملية الكونغرس، من أجل التصديق على فوز جو بايدن في انتخابات عام 2020.
وعن تفاصيل الصور الممنوعة من النشر، ووفقًا لتصريحات كارل، فقد التقط المصور صورًا لبنس وهو مختبئ في قبو داخل مبنى الكابيتول، حيث اخترق مثيرو الشغب خطوط الشرطة واحتشدوا في المبنى. وقال كارل إنه شاهد الصور من المصور، وعلق: "هذا هو نائب رئيس الولايات المتحدة، مختبئ في قبو".
ولفت إلى أن القبو الذي اختبأ فيه بنس هو "رصيف التحميل في مرآب للسيارات تحت الأرض أسفل مجمع الكابيتول، حيث لا يوجد مكان للجلوس ولا مكتب أو كراسي أو أي شيء، لقد كان في هذا المرآب الخرساني"، بحسب قوله.
TONIGHT! @jonkarl talks about the Jan 6th photos former VP Mike Pence doesn't want the public to see. #LSSC pic.twitter.com/TkzrIMkeWc
— The Late Show (@colbertlateshow) November 9, 2021
كما كشف الصحفي جوناثان كارل, أن مايك بنس يظهر في إحدى الصور وكأنه ينظر بامتعاض إلى هاتفه الذكي أثناء قراءته تغريدة يهاجمه فيها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، بعد أن تحدّاه وذهب إلى مبنى الكابيتول للتصديق على فوز الرئيس الأميركي جو بايدن، ورفضه ضغوط من حلفاء ترمب برفضه نتائج الانتخابات الرئاسية.
ويتوقع جوناثان كارل أن لجنة الكونغرس المعينة للتحقيق في أحداث الشغب في 6 كانون الثاني سترغب في رؤية صور مايك بنس، التي لفت إلى أن المصور التي التقطها ضمن جزء من عمله الحكومي. لكنه أكّد أنه لم يُسمح له بنسخ الصور من أجل نشرها في كتابه الجديد.
وكان مايك بنس يشكل بؤرة غضب لدى المتظاهرين في أحداث 6 كانون الثاني 2021، الذين ردّد البعض منهم شعارات تطالب بإعدامه، بينما أقام آخرون مشنقة خارج مبنى الكابيتول. ودافع بنس عن قراره بعدم محاولة اتباع مطالب ترمب ومحاولة منع فوز بايدن، مؤكدًا أنها خطوة ستكون خارج سلطته الدستورية.