"ليبانون ديبايت"
تعكسُ الإنتخابات النقابيّة التي تجري على مستوى المِهن الحرّة في الآونة الأخيرة أزمة السلطة والشعب في "التكييف" مع المتغيّرات بإتجاه التغيير التي يُطالب فيها ثوّار 17 تشرين ، وإنْ عكس بعضها إستمراريّة في النهج السابق، لكنّ ما حصل في إنتخابت نقابة أطباء الأسنان ظهّر مستوى إحتدام المصالح الحزبية مع المصالح النقابيّة، وإلتحاف البعض بلحاف الثورة من أجل تسجيل فوز وهمي، على عكس ما أفرزته إنتخابات نقابة الصيادلة من نجاح واضح للمعارضة مُتمثلة بحزب الكتائب وجبهة المعارضة اللبنانية .
ففي إنتخابات نقابة أطباء الاسنان حصل ما لَم يكمن متوّقعاً ورغم إختباء حزبيين من السلطة وغيرها وراء مسميات الإنتفاضة أو مستقلين فإنّ ما جرى خلال عمليّة الفرز أظهر مدى الأزمة التي يعيشها فلول السلطة عبر التلاعب بعملية الفرز واللجوء إلى التكسير وتعطيل العملية وتطيير الإنتخابات من أساسها، فبدا واضحاً أنّ الأطباء لا ينتفضون ولا ينقذون.
وتقول مرشحة حزب الكتائب إلى مركز النقيب اميلي حايك لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ عملية الفرز الالكتروني لم تَسر بطريقة صحيحة رغم أنّها كانت من المُفترض أنْ تكون أسرع من الفرز اليدوي، وظهرت شوائب عند فرز الصندوق الرابع من أصل عشرين عندها طالبت بالفرز اليدوي وفيما أيَّد معظم الأطباء الطرح أقدَم البعض الآخر على الإعتراض بسحب أحد الصناديق ورميه على الأرض وحص هرج ومرج وتكسير لصناديق، وطالبت أنْ "تُعاد الإنتخابات قريباً بشرط مراقبة وأنْ يُعتمد الفرز اليدوي والإلكتروني معاً لأنّ المشكلة إنطلقت من هنا".
وفي نقابة الصيادلة التي مرّت بسلاسة ووفق طموحات الثورة والمعارضة، فقد إعتبرها النقيب الجديد للصيادلة محطة تغييرية وإنتصاراً لإرادة الصيادلة"، مُعتبراً أنّ "إقتراع 4000 صيدلي في ظلّ ظروف صعبة كالتي نمرّ بها ما هو إلّا دليل واضح أنّ المعركة معركة كرامة وحقوق ورسالة واضحة إلى المواطنين أنّ الصيادلة إلى جانبهم وحقّهم بدواء جيّد وإعادة طبع هوية لبنان الدوائية الجيدة".
وعن قضية نقل عدوى "كورونا "بين الناخبين في هذه الإنتخابات، علّل السبب أنّ "القاعة كانت صغيرة ومُغلقة لأنه لم يتوقع أحد هذا الإقبال الكبير على الإنتخابات واعداً أنْ تكون الإنتخابات المُقبلة في مكان أكبر وإلتزام لإجراءات الوقائية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News