"ليبانون ديبايت"
شَهِدت الساحة الداخلية سِجالاً حاميّاً بين التيارين "الأخضر" و"البرتقالي" هجوماً وهجوماً مضاداً رافقه كلام عالي السقف من الطرفَيْن.
ورداً على سؤال، أجاب عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم: "يسأل عن هذا الموضوع من "فتح الردّة"، بالتالي لكلّ مقال كلام ولكلّ كلام كلام ولكلّ مقامٍ كلام. كل كلام سيقابله كلام هذه القاعدة أصبحت واضحة".
وعن سبب الهجوم في هذا التوقيت على الرئيس نبيه بري، قال هاشم في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت": "لا نعلم السبب، والسؤال يوجّه لأصحاب الشأن المعنييّن بفتح هذا الباب على أيّ مستوى كان".
أضاف: "للأسف في الوقت الذي يُفترض أن نبحث عن المساحة المشتركة واللغة اللائقة، وكل ما يُمكن أن يُخفّف الإحتقان والخطاب الموتور، لأن همّ الناس في مكان آخر، من لقمة العيش إلى الوضع الاقتصادي المُزري، الى الوضع المالي المنهار يوماً بعد يوم، بالتفتيش عن كل ما يمكن أن يُقرّب بين الجميع لأن هذا البلد لا يمكن إنقاذه عبر مساره تجاربه التاريخية إلاّ من خلال التوافق والتفاهم بين مختلف مكوّناته لأنه محكوم بالتوافق لإنقاذه أمام أي مشكلة أو أزمة تواجهه".
وتابع: "هذا البلد محكوم بالسياسة نتيجة تركيبته ولا يُحكم إلاّ بالسياسة، هذا النظام مركّب على هذه الأسس الواضحة وكل ما عدا ذلك هو "هرطقة" وفي غير محلّه. فنحن اليوم بغنى عن هذه السجالات والناس "قرفت" من أيّ سجال وهمها الخبز والدولار وجشع التجار".
ورأى أنّ "اليوم نبحث عن الشعبوية، وكيف نحرّض ونثير قواعدنا الشعبية قبل الانتخابات و"يا غيرة الدين والحزب والمنطقة"، كل هذا لا يجب أن يحدث حكماً وللأسف نحن نحتاج للعقل والحكمة في هذه المرحلة. بُتنا نفتقد قلّة قليلة من رجال الدولة، نفتقد زمن رجالات الدولة إذ كان في هذا البلد عبر المسار التاريخي رجالات وليس بعض الرجال لينقذوا بلدهم".
وعن إعتبار "التيار الوطني" أنّ "حلّ المشكل يكون بإبطال توكيل رئيس مجلس النواب نبيه بري بالكلام عن الثنائي الشيعي"، شدّد هاشم على أنّ "هذا كلام بغير محلّه ولا نجد له تفسير، لأن هذا الموضوع حاول كثُر قبله وبعده إلاّ أنّ هذه العلاقة متجذّرة وتتجذّر وتتجسّد أكثر، وبعض الكلام لا يقدّم ولا يؤخّر".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News


