فتات عياد - التحري
كبادرة أمل جديدة تسجلها النقابات اللبنانية، في زمن "الثورة" لصالح التغييريين، بعيداً عن تسلط أركان السلطة بالنقابات وتجريدها من عملها النضالي-النقابي، انتخب مجلس نقابة المصورين اللبنانيين أمس رئيس قسم التصوير في "المدن" الزميل علي علوش، نقيباً. بدوره، أكد علوش في حديث للتحري أن "هذه الروح التغييرية هي النهج الذي تتميز به نقابتنا"، واعداً بالعمل على "مأسستها لتواكب حاجات العصر وحقوق وحاجات منتسبيها".
وعقد مجلس نقابة المصورين الجديد اجتماعاً برئاسة الأكبر سناً لطف الله ضاهر، ثم تحدث النقيب عزيز طاهر الذي أعلن عدم ترشحه لدورة ثانية، لينتخب علوش نقيباً جديداً وكريم الحاج نائباً للرئيس، في نقابة لطالما لبّت احتياجات خارج المحاصصة.
علوش: لمأسسة النقابة
وفي حديثه للتحري، يوضح النقيب الجديد علي علوش أنّ "النقيب السابق لم يترشح لينسحب من عملية الترشيح، بل أن عزوفه عن الترشيح ثانية جاع بالإجماع إفساحاً للمجال أمام الوجوه الجديدة، وهذه الروحية هي النهج الذي لطالما عوّدتنا عليه نقابتنا".
ويلفت الى أنه "هذه النقابة بعيدة كل البعد عن المعايير الطائفية والحزبية والإنتماءات الطائفية، ما يسهّل التغيير الديموقراطي فيها لصالح العمل النقابي، الذي يمثل المصورين وحقوقهم، دون أي اعتبار آخر لا سياسي ولا حزبيا ولا طائفي".
وعن تطلعاته للفترة المقبلة من العمل في النقابة، يعلن "التحضير لورشة عمل وبرنامج مفصّل، إذ "من المبكر الحديث عن بنود بعينها، لكن الأكيد أننا سنتشاور مع الزملاء والاصدقاء المصورين ونقف عند آرائهم للانطلاق ببرنامج عمل يحاكي تطلعاتهم".
ويلخّص جدول أعمال النقابة تحت 3 عناوين أساسية وهي:
-"مأسسة النقابة"، لتحاكي حاجات المصورين وتواكب حاجات العصر.
-فتح باب النقابة بابها لكل مستحق و"هذه ليست منّة من أحد بل حق مكتسب"، إضافة "لتفعيل عضوية الأعضاء جميعهم، والترحيب بكل الوجوه الجديدة".
-العمل على أن تكون النقابة عوناً للمصورين في ظروفهم جميعها، لا سيما في هذا الظرف الصعب من تاريخ لبنان، وسط تدني قيمة رواتبهم، وتقلص الوظائف والفرص المتاحة.
-الإنطلاق في جميع أعمالنا من مصلحة المصورين والنقابة. وهذه المصلحة فوق أي اعتبار.
نموذج للنقابات
بدوره، يثني عضو النقابة، المصوّر أنور عمرو على النتيجة، لافتاً إلى أن نقابتنا لطالما كانت نموذجاً مغايراً عن غالبية النقابات في لبنان، إذ "كل أربعة سنوات يتغير المجلس بشكل ولدينا ديموقراطية كاملة"، فهي "متميزة عن باقي النقابات مع احترامنا للكل، إذ لا صراعات حزبية أو سياسية فيها، ولا مكان لوراثة المناصب، بل للديموقراطية والتغيير عبر انتخاب النقيب واعضاء مجلس النقابة كل أربعة سنوات".
ولطالما كانت نقابتنا تعنى بهموم ومشاكل المصور، من منطلق عملها كجسم واحد، لا مشاكل وصراعات داخله". يقول عمرو، مضيفاً "ولو أنها نقابة معنوية وليست نقابة ordre، لكنها حققت انجازات عديدة لخدمة المصور، آخرها كان الحصول على الضمان الاجتماعي للمصورين غير المضمونين في وظائفهم".
ونجحت نقابة المصورين في تقديم نموذج عمل نقابي يحتذى به، بعيداً عن "الفساد" السياسي الذي نخر مجمل النقابات في لبنان، لتبقى مأسسة النقابة ضرورة لتفعيل العمل النقابي فيها بما يخدم مصلحة منتسبيها، ويضمن تطور أدائها النقابي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News