4 نواب مستقبليّون يتحدَّثون عن خياراتهم... أين تَكمن المُفاجأة؟

"ليبانون ديبايت"

ما هي خيارات نوّاب كتلة "المستقبل" بعد عزوف الرئيس الحريري عن المشاركة في الإنتخابات النيابية المُقبلة وطلبه إلى النواب عدم الترشح بإسم "التيار"؟ البعض كانت خياراته محسومة بالعزوف عن الترشّح ومنهم النواب: بهية الحريري، نزيه نجم ، تمام سلام (الذي أعلن عزوفه قبل الرئيس سعد الحريري).

أمّا خيارات باقي نواب "الكتلة" فتختلف بيْن من يتجّه إلى العزوف وبين من يترشَّح بنهج الرئيس رفيق الحريري حتى ولو لم يَكن بإسم تيار المستقبل، لا سيّما نواب المناطق الذين يمتلكون حيثيات شعبية.

السؤال عن الخيارات طرحه "ليبانون ديبايت" على 4 نواب من كتلة "المستقبل"، فكان القاسم المُشترك أنّ النهج سيبقى نفسه ولن يتحالفوا في حال ترشّحوا إلّا مع مَن يُشبههم في المواقف الوطنية.

يعترفُ النائب وليد البعريني أنّه "لم يحسم خياره بعد فهو حالياً في إطار دراسة الشارع والناس لأن الأمور الآن ليست سهلة ولا "لعبة ولاد"، فالخطاب الجديد يجب أن يُحاكي أبناء عكار فأنا عكاري بإمتياز ووطني بإمتياز، ولن تكون خطاباتنا بعيدة عن خطاب تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري الذي أثبت أنه رجل دولة بحقّ، وعن الخيارات التحالفية إذا ما قرَّر الترشّح فيُؤكد أنه لن "يتحالف مع حزب "القوات اللبنانية" ولا "التيار الوطني الحر" بل مع المسيحي والمسلم والعلوي الحر"، ويُجدِّد التأكيد أنّ "وجدانه يبقى مع تيار المستقبل".

أما النائب محمد كبارة فهو لديه خيارات أخرى، وهو من لم يكن يَرغب بالترشح للإنتخابات في الدورة الماضية، يترك الآن العمل السياسي لنجله كريم الذي يُتابع كافة الشؤون، وهو الغيْر منتسب إلى تيار المستقبل بل حليف له، يوضح أنّ "موضوع التحالفات ما زال مُبكراً وإبنه سيدرس الخيارات في حينها خصوصاً أنّ الصورة لم تتوَّضح بعد"، لكنه يُؤكد أنّه "ونجله قريبون من كافّة الأطراف وعلاقتهما جيدة مع الجميع".

بدوره النائب عثمان علم الدين لَم "يحسم خياره بعد فهو المرشح"المنياوي" أيّ مرشح منطقة المنية سيعود إلى أهله ومنطقته قبل إتخاذ أي قرار بالترشح من عدمه"، لكنه يجزم أنّه في حال خاض الإنتخابات فإنه سيخوضها وفقاً لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري ووفاء للرئيس سعد الحريري".

ويكشف عن "مفاجأة تتمثَّل بإمكانية تأليف لائحة من النواب الذين كانوا قي كتلة المستقبل في الشمال لخوض الانتخابات معاً"، وعن التحالف يجيب بصراحة: "لن نتحالف إلّا مع من يُشبِهنا وليس مع مَن غدرنا وغدر الرئيس سعد الحريري، لأن مشروعنا واضح ووطني".

ويقول رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي ردًّا على السؤال "بالمبدأ أنا سأترشّح للإنتخابات لكن القرار النهائي سأعلنه بعد ذكرى 14 شباط"، وهو إذ يحترم قرار الرئيس الحريري فإنه يكشف عن "إتصالات جرت معه للترشّح لكن لم يُعطِ الجواب النهائي ليعرف كيف سيكون الوضع بعد 14 شباط".

وعن التحالف الذي يُمكن أن يسير به فإنه "سيسير وفق الخيارات السياسية لـ 14 آذار ومع مَن يتشارك معه في الهموم الإقتصادية والصحية وغيرها من قضايا المواطن".

وأكّد أنّ "الرئيس الحريري سيبقى ممثل الطائفة السنية في لبنان رغم تعليقه العمل السياسي لأن الامور الظروف حتمت عليه ذلك ودفع الثمن غالياً جرّاء مواقفه التي حفظت البلد والسلم الأهلي، وهي أمور عايشتها شخصياً مع الرئيس الحريري".

ويُعاهد في حال ترشح للإنتخابات "بالسير في إتجاه السلم الأهلي ونهج الإعتدال الذي إنتهجه الرئيس الحريري"، و"نهج الإعتدال" كان نهج النائب عراجي كما يوضح حتى قبل إنضمامه إلى كتلة المستقبل.