اعتبر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، اليوم السبت، أن الإجراءات الأميركية بشأن رفع العقوبات المفروضة على طهران "جيدة لكن غير كافية"، بُعَيد إعلان واشنطن إعادة العمل بإعفاءات متعلقة بالبرنامج النووي المدني لطهران.
وقال عبداللهيان: "لقد أبلغنا الجانب الأميركي عن طريق بعض من ينقلون الرسائل هذه الأيام، أن عليهم اظهار حسن النية بالفعل, رفع بعض العقوبات بشكل عملي قد يعكس حسن نيتهم".
وأضاف, "الأميركيون يتحدثون عن ذلك، لكن يجب أن يُعرف أن ما يحصل على الورق هو جيد لكنه غير كافٍ"، وذلك وفق ما نقلت عنه وكالة "إيسنا" الإيرانية.
والجمعة الماضية، اتخذت الولايات المتحدة، خطوة تتعلق بالبرنامج النووي المدني الإيراني بدا في الشكل أنها تقنية، لكنها تمثل مبادرة ملحوظة تجاه طهران مع دخول المحادثات لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني مراحلها النهائية، وفقا لوكالة فرانس برس.
فمن دون أي إعلان رسمي، أعادت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، العمل بإعفاءات أساسية كانت تحمي الدول والشركات الأجنبية المشاركة في مشاريع نووية غير عسكرية من التهديد بفرض عقوبات أميركية، وهي إعفاءات كانت ألغيت خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترمب.
ويسمح الإعفاء للدول الأخرى والشركات بالمشاركة في البرنامج النووي المدني الإيراني دون فرض عقوبات أميركية عليها، باسم تعزيز السلامة ومنع الانتشار.
من جهتها، تؤكد واشنطن أن ذلك "ليس تنازلا لإيران" كما أنه ليس "إشارة إلى أننا على وشك التوصل إلى توافق" لإنقاذ اتفاق العام 2015 الذي يفترض أن يمنع إيران من تطوير قنبلة ذرية.
وانسحب ترمب أحاديا في العام 2018 من الاتفاق النووي وأعاد فرض معظم العقوبات الاقتصادية الأميركية على طهران، في إطار حملة "ضغط قصوى".
وتهدف المفاوضات الجارية منذ الربيع الماضي في فيينا إلى إيجاد تسوية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتجري المحادثات بتنسيق من الاتحاد الأوروبي، بين الإيرانيين والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق (ألمانيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا)، وبمشاركة غير مباشرة من الأميركيين.
وتم إحراز تقدم بعد أشهر من الجمود. وعلقت المناقشات الأسبوع الماضي ومن المقرر أن تستأنف في الأيام المقبلة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News