"المخابرات" تُجهز على "عصابة أوروبا"

"ليبانون ديبايت"

‎في شهر نيسان الماضي، ضُبِطَ في اليونان شحنة تزن 4.3 أطنان من مادة حشيشة الكيف، مخبّأة في "آلة"، وذلك لإتمام عملية التهريب وكانت الكمية كبيرة الحجم، وهذا ما دفَعَ بمديرية المخابرات في الجيش اللبناني للبدء بإستقصاءات وتحريات، بهدف إكتشاف "الخلية الاجرامية" المسؤولة عن هذه الكميات.

‎وبتاريخ يوم أمس الجمعة، نشرت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني، بياناً أعلنت فيه عن "توقيف عصابة لتهريب المخدّرات".

وأفاد البيان، أن "مديرية المخابرات أحالت على القضاء المختص كلاً من (أ.ف)، (ر.ج)، (ع.أ) والسوري (أ.ن) الذين يشكّلون عصابة تهريب للمخدّرات من لبنان إلى الخارج".

‎وبالإستناد إلى معطيات خاصة بعد إحالة الملف إلى مكتب مكافحة المخدرات، إنّ "الأشخاص المذكورة أسماؤهم أعلاه هم أحمد م. الفليطي و رمزي حسين الجبلي و عباس أيوب والسوري أحمد محمد النونو، قد نفذوا عدة عمليات تهريب للمخدرات منها: "عملية إلى ألمانيا، وأخرى إلى المملكة العربية السعودية حيث تم توضيب الشحنة في سوريا، إضافة إلى عملية تهريب إلى كل من سلوفاكيا وجيبوتي نُفّذت عبر إخفاء المخدرات في آلات لتصنيع الحلوى وآلة لتنظيف السجاد، وقد إعترف أحمد م. الفليطي أنه سافر عام 2015 إلى مصر وعمل هناك مع المواطن المصري أحمد الشناوي في مجال إستيراد قطع للآليات الثقيلة من أوروبا، إلّا أن الاخير أوقف من قبل السلطات المصرية بعد تورطه بأعمال تهريب مخدرات".

‎ويُذكر أنّه "في عام 2016 نمت لديه فكرة حول إستنساخ تجربة الشناوي، فنسّق خطوة مشابهة مع السوري محمد قطيفان وهي عبارة عن تهريب مواد مخدّرة من لبنان إلى المانيا بواسطة آلة لغسل السجاد. وبين عامي 2016 و 2018 إتفق الفليطي والمدعو رمزي الجبلي الذي يعمل في صنع آلات الحلوى، على تنفيذ عملية تهريب ممنوعات عبر الآلات التي يصنعها، فقام بصنع مجموعة ماكينات حيث قاما بالتعاون بينهما على نقلها من لبنان إلى سوريا حيث تم تعبئتها هناك بمواد مخدرة، ثم تم تهريب المواد من مرفأ اللاذقية بإتجاه المملكة العربية السعودية بعد مرورها بإحدى الدول الاوروبية".

‎كما أفادت معطيات التحقيق، أنّه "في أوائل عام 2021، تعاون الجبلي مع المدعو "م.أ "وهو فارّ من وجه العدالة على إتمام عملية لتهريب المواد المخدّرة من لبنان إلى جمهورية مصر عن طريق السودان، وذلك بعد أن تمت تخبأتها ايضاً بماكينة لصناعة الحلوى مصنوعة على يد الجبلي".

‎وبحسب المعطيات، "إستمر الجبلي في أعمال التهريب ومع نجاح عدة عمليات تمادى وظنّ أنّ في مقدوره توسيع عمله، فإتفق لهذه الغاية مع عباس أيوب و سمير. س لإنجاز عملية تهريب ممنوعات من لبنان إلى سلوفاكيا عبر اليونان، وذلك بعد تخبئة المواد في آلة لتصنيع الحلوى أيضاً، إلّا أنه تم ضبطها من قبل السلطات اليونانية، وقد كرّر الجبلي فعلته وقام بعمليات تهريب من لبنان إلى جيبوتي بإستخدام نفس الطريقة".

‎وتُشير المعلومات, إلى أنّ "المواد المخدّرة التي كان تهرب عادة وتتوزّع ما بين كابتاغون وحشيشة الكيف وكوكايين، وهيرويين في بعض الأحيان".

‎ويُعتبر الإنجاز التي نفّذته مديرية المخابرات، يأتي في سياق "الحرب على المخدّرات" ومشروع حفظ الأمن الإجتماعي الذي تتولاه الجهات الأمنية.