أعادت زيارة الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل أموس هوكشتاين للبنان هذا الملف الحساس إلى الواجهة، خاصة بعد رسالة لبنان إلى الأمم المتحدة، التي تُعدّ الأولى من نوعها منذ العام 2011، وهي تمثّل إعلاناً رسمياً صريحاً بنقل التفاوض بشأن الحدود البحرية اللبنانية الجنوبية من الخطّ 23 إلى الخطّ 29، مع الاحتفاظ بحق تعديل المرسوم رقم 6433 في حال المماطلة وعدم التوصّل إلى حلّ عادل.
هذه الخطوة تحفظ حق لبنان بمساحة 2290 كلم مربع، وبالتالي عدم التزام لبنان بمساحة 860 كلم، وكذلك لا تلتزم بمبدأ التفاوض "حقل مقابل حقل"، أي حقل "قانا" لصالح لبنان مقابل حقل "كاريش" لصالح إسرائيل، خصوصاً أن الرسالة تتضمن إشارة واضحة إلى أن حقل "كاريش" هو منطقة متنازع عليها، وبالتالي لا يمكن لإسرائيل الاستمرار بعمليات التنقيب فيه، ولا يمكن البدء بعمليات الإستخراج. هي خطوة لبنانية تمثل تطوراً في الموقف، وقد تقرأ في سياق تصعيدي يتخذه لبنان في سبيل الضغط لتسريع آلية التفاوض.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News