التحري

الثلاثاء 15 شباط 2022 - 09:05

من الصراع مع العدو الإسرائيلي إلى الصراع مع اللبنانيين السياديين: تنظيم حزب الله المسلّح يشتكي بهجت سلامة!

placeholder

مريم مجدولين اللحام - التحري

بعد 17 عاماً من انتزاع السحر عن فعل المقاومة كمدخل للاحتلال، وبناء سرديات "مقاومة مزعومة" مُضللة، خرج تنظيم "حزب الله" المسلّح من خندق الصراع مع العدو الإستعماري الصهيوني إلى خندق فرض الاستعمار الإيراني والصراع مع اللبنانيين السياديين، مستهدفاً بأذرعته القانونية، أياً من يدعو لرفع الاحتلال الفارسي عن لبنان الـ10452، ويرفض تحويله إلى منصة لصواريخ الولي الفقيه.

وعليه، عند الساعة التاسعة من صباح اليوم، أي في غضون ساعة من الآن يوم الثلاثاء في 15 شباط الجاري يمتثل نائب رئيس "سيدة الجبل" والعضو المؤسس في "المجلس الوطني لرفع الإحتلال الايراني عن لبنان" بهجت سلامة إلى التحقيق في "وطنيّته" بعد استدعائه من قبل مفرزة تحري بعبدا على خلفية شكوى قدمها محامون من "حزب الله".

"حزب الله" النموذج الفدائي الأخجل. المُقدم على الموت في سبيل العمالة لبلد آخر، والمُسارع إلى نكران عمالته، لا شك أنه لن يوفر وسيلة لقمع كاشفيه إلا وسيستخدمها. إذ أنه، وبالرغم من وضوح المشهدية، يريد الحفاظ على صورة "احتكامه للقانون"... و"دة قمة الإعجاز"...!

وبعد التحرك الداعم الذي رافق استدعاء النائب السابق فارس سعيد للتحقيق معه، ودعم بعض المواطنين له عند امتثاله لجلسة جرت في 13 كانون الأول وتم تأجيلها بسبب اضراب المساعدين القضائيين، انتفض محامي التنظيم اللاشرعي "حزب الله" رضا مرتضى بعد انتهاء الجلسة لرفض القاضي عقدها بالرغم من تواجد سعيد وعدم تخلفه عن الحضور على ايقاع أهزوجات وطنية وشعارات بصوت مرتفع تندد بـ"إرهاب حزب الله" وتردد "حزب الله ارهابي، ما بدنا جيش بلبنان الا الجيش اللبناني، تسقط ايران" فاستشاط غضباً واشتدّت غيرته على بلاد فارس وتوجّه إلى المتظاهرين بالزي الرسمي "الروب" و أَزْبَدَ صارخاً:
"عملاء سفارات الدولار والريال من أنتم؟"
ليتابعوه نحو سيارته بالهتافات التي تزعجه حقيقتها. ليتجه إلى الاشتكاء قضائياً على الناشطين السياسيين المتواجدين حينها كشفيق بدر وبهجت سلامة كأشخاص "أظهرهم التحقيق متورطين بتهمة الاساءة الى شخصيات دينية كأمين عام الحزب السياسي، رجل الدين السيد حسن نصرالله، عند القاضية غادة عون".

عندما يلجأ الخارج عن القانون إلى القانون، نقرأ نجاح تكتل مقاومة الاحتلال وأذرعته المسلّحة بين السطور، ونضحك على سوريالية سخط السلاح من الكلمة الحرة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة