التحري

الثلاثاء 15 شباط 2022 - 10:15

المعارضة البحرينية في لبنان تقيم المؤتمر الممنوع بكتابين من الداخلية بحماية "حزب الله": من يجرؤ على مواجهة السلاح فليتقدّم

placeholder

مريم مجدولين اللحام - التحري

"بلّوا كتابين الداخلية اللبنانية واشربوا ميّتهم"، هكذا وبكل أريحية، عُقد مؤتمر المعارضة البحرينية في صالة "الرسالات" التابعة لتنظيم "حزب الله" المسلح، في منطقة الرحاب في الضاحية الجنوبية حيث يبدو أنه لا يسري القانون اللبناني ولا يُطبّق منه إلا الموافق عليه من "الحاج وفيق"... فحضر الإعلام لتغطية الحفل، في رسالة صارخة مفادها "من يجرؤ على مواجهة السلاح فليتقدّم نحن بالانتظار".

كل ما يستفز الخليج مرحب به في ضاحية بيروت، إذ بات القامعون للمعارضة اللبنانية، حاضنون للمعارضة البحرينية انطلاقاً من مبدأ حرية التعبير الاستنسابي "على حسب". أما الدولة اللبنانية التي لطالما كانت ملجأا وملاذاً آمناً لغالبية أنواع المعارضين العرب، لم تعد تحتمل نتائج "هذا المنصب" بعدما أوصلتها سلوكيات ثنائية المافيا والميليشيا إلى الحضيض، فصارت برجالاتها الراضخين إلى معايير الاحتلال الايراني، لا سيادية، ولا حتى حاضنة للتنوع. تصرخ بيروت "اعتقوني".

ومولوي الذي وجّه كوزير كتابين الى كل من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام، القاضية بإبلاغ إدارة القاعة بعدم إقامة النشاطين لعدم حصولهما على الأذونات القانونية، كما واتخاذ كافة الإجراءات الإستقصائية اللازمة لجمع المعلومات عن المنظّمين والداعين والمدعوين، وذلك لما قد يترتب في حال حصول النشاطين من عرقلة للجهود الرسمية المبذولة من قبل الدولة اللبنانية من أجل تعزيز العلاقات مع دول الخليج العربي لم يحرك ساكناً، مؤكداً مرة أخرى احتلال حزب الله لقرار الدولة.

وبعيداً عن حق المعارضة البحرينية بالتواجد في أي مكان والتعبير عن نفسها، إلا أن اختيار لبنان المنهار اقتصادياً والذي يطمح لتصحيح العلاقات الخارجية مع الخليج، كمنصة سياسية للمعارضة البحرينية، لا يصب حالياً في مصلحة اللبنانيين الذين يعانون الأمرين ويطالبون بغالبيتهم حياداً ايجابياً عن الصراعات السياسية المجاورة بعيداً عن كونها مُحقة أم لا. فهل سنقرأ أي رد من وزير الداخلية وهو الآتي من خلفية "قضائية" تقدّر تطبيق القوانين؟ أم أن وضعية "اعمل نفسك ميّت" هي الحل؟!

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة