"ليبانون ديبايت"
يعود "التيار الوطني الحر" مدعوماً من رئاسة الجمهورية لإثارة إعتماد "الميغاسنتر" في الإنتخابات النيابية المقبلة، رغم مداهمة الإستحقاق الذي ضربوا موعده بعد 81 يوماً، فَهل إن الوقت ما زال مُتاحاً لإعتماده؟ أم إنّها مناورة جديدة للتيار الوطني الحر الهدف منها تأجيل الإنتخابات أو تطييرها؟
و"الميغاسنتر" هي المراكز التي يجب إنشاؤها في المناطق والمُخصصة للناخبين اللبنانيين لكي ينتخبوا في أماكن سكنهم، وبالتالي هي مرتبطة بالتسجيل المُسبق أحد البنود الإصلاحية في القانون الجديد.
لبنان سيكون بحاجة إلى إنشاء 10 مراكز "ميغاسنتر"، على أنْ يستوعب كل مركز 50 ألف ناخب، ممّا يسمح لحوالي 500 ألف لبناني بالتصويت في أماكن سكنهم.
ويَجِد الخبير الإنتخابي كمال فغالي في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أنّه "من المستحيل إعتماد "الميغاسنتر" في الإنتخابات المُقبلة لأن الوقت أصبح ضيقاً كما أنه يُحتم إعتمادات مالية كبيرة".
ويقول: "تقنيّاً لا يستطيعون السير بـ "الميغاسنتر" في فترة وجيزة ممّا يُحتم عليهم تأجيل الإنتخابات لشهريْن أو ثلاثة ، أما السبب فيعود إلى أنّه يفترض تسجيل الراغبين بالإقتراع عبر "الميغاسنتر" والتدقيق بأسمائهم وإعتماد لوائح شطب تُذكر في أي ميغاسنتر سيقترعون".
ويُوضح أنّ "إعتماد الميغاسنتر بدون تسجيل مسبق (كما كان يطرحه البعض) دونه إشكالات كبرى أبرزها إمكانية إرتفاع نسبة التزوير".
ويرى أنّ "تأجيل الإنتخابات شهريْن أو أكثر بقليل من أجل إعتماد "الميغاسنتر" قد يُتيح للمعارضة "المشرذمة" رصّ صفوفها مما يُخسّر السلطة بعض مقاعدها، لأنّ السلطة لن تستطيع أنْ تنجز أيّ شيء في هذه الشهرَيْن إنْ على صعيد الكهرباء أو الوضع الإقتصادي".
ورداً على سؤال إذا كانت الانتخابات ستجري في مواعيدها؟ يقول "إذا القوى الثورية والتغييرية رصّت صفوفها وخاضت الإنتخابات وتيَّقنت أحزاب السلطة أنها ستخسر المعركة فإن الأخيرة تُفضّل أنْ تُشعل الحرب على أنْ تُجري الإنتخابات"، لكن القوى الثورية لا زالت مُفكّكة حتى الآن لذلك فأنه يتوّقع أنْ "تكون نسبة الاقبال على الإنتخابات ضئيلة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News