"ليبانون ديبايت"
تلقّى أفرقاء لبنانيون خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بشيء من "التوجس" في حديثه عن الصواريخ والمسيّرات، وهو وإن كان يتوجّه إلى العدو الإسرائيلي ويرسم خط دفاعي جديد في وجههه فإن التوجس أرخى بظلاله على تفكير هذه الأفرقاء بإعتبار أنّها قد تكون رسالة داخلية تحذيرية لعدم المساس به.
يرى الأكاديمي والباحث في الشؤون الجيوسياسية الدكتور نزيه خياط في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت" بأنّ "السيد نصر الله إعتاد توجيه الرسائل المباشرة والغير مباشرة في خطاباته، إلّاأنّ ما يجب التوقف عنده في كلامه أنه يأتي ليتكامل مع ما يحصل على صعيد المفاوضات في فيينا".
ويضيف، "أمّا بالنسبة لتطوير الصواريخ والمسيرات فهي على قدر ما هي مواضيع تقنية بحتة إلّا أنّها أصبحت سهلة وخصوصاً في موضوع المسيّرات"، مُحذّراً من أنّّ "هذا الموضوع سلاح ذو حديّن ويُمكن لأيّ طرف أنْ يقوم بإستخدام هذه المسيّرات ليُحدث توازناً في المعادلة الداخلية.
ولكنه يعتبر ما جاء في الخطاب "توظيف سياسي لدعم الموقف الإيراني أولاً وتوجيه رسالة تخدم موضوع ترسيم الحدود مع إسرائيل".
وإذ يلفت إلى أنّ "حزب الله جعل من لبنان ورقة من أوراق القوة الإيرانية لكن ذلك أتى على حساب الموقف الوطني الواحد داخل التركيبة اللبنانية، ففي لبنان بالنهاية رمال مُتحركة وعندما يصدر القرار الدولي سينصاع الجميع بما فيهم حزب الله كما حصل إبان الحرب الأهلية وإتفاق الطائف".
ويُبدي تخوّفاً على "المعادلة الداخلية والذي قد يؤدي إلى إنحلال البلد إذا لم يُعاد التوازن الحقيقي بين كل مكوّنات الساحة اللبنانية بمعزل عن السلاح".
ولا يُخفي دكتور خياط أنّه لو كان "مكان حزب الله لذهب إلى سوريا التي تُشكل بالنسبة إلى الحزب "الرئة للتنفس" فلو جرى تغيير الواقع السوري لكان "النفس" إنقطع عن الحزب".
ويُذكّر أنّ "لبنان وطن التسويات وعندما تتمّ التسوية نكون نحن وقودها ورغم التضحيات إذا لم يلتزم الحزب بالتسوية التي ستحصل سيكون من الوقود، وعليه أن يلتزم المعادلة الداخلية لأن حلّ الأزمة في لبنان بحاجة إلى كل المكوّنات مهما كان حجمها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News