استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان, في دار الفتوى, الرئيس فؤاد السنيورة.
وصرّح السّنيورة بعد اللّقاء: "نحن نأتي دائمًا إلى هذه الدار ونجتمع بسيدها للتشاور والتباحث في الشؤون الوطنية، والشؤون الإسلامية، وهذا اليوم كان للهدف نفسه، فزيارتنا لسماحته هي في ضوء المؤتمر الصحفي الذي عقدته البارحة، والذي أكدت فيه بدايةً أهمِّيَةَ عدم مقاطعة هذا الاستحقاق الدستوري، لأنه من الضرورة أن لا يُصار إلى إخلاء هذه الساحة للطارئين والمغامرين على كثرتهم".
وأضاف, "من الضروري أيضًا أن يصار إلى توضيح حقيقة هذه المعركة الانتخابية، في ضوء ما يجري في لبنان، ولا سيما في ضوء هذه الإنهيارات الكبرى التي يعانيها لبنان واللبنانيون في كافة المؤسسات والقطاعات، وبكافة الأمور التي أدَّت إلى هذه الانهيارات المعيشية في لبنان، وكذلك الانهيارات على صعيد التوازنات الداخلية، وعلى صعيد التوازنات الخارجية، وعلاقة لبنان بأشقائه العرب".
وتابع, "بالتالي هناك حاجة ماسة كما ذكرت البارحة لتوضيح الصورة، وما هي القضية؟ لأنها هي قضية لبنان، وقضية استعادة دولة لبنان لتكون صاحبة القرار الحر بسيادتها وبسلطتها على كامل أراضيها. هذه هي المشكلة، وهذا الأمر يجب دائماً أن يكون واضحًا في أذهان الناس، ولأنه لا حل على الإطلاق لمشكلاتنا الاقتصادية والمعيشية، حتى وإن استعملنا كل الإجراءات والأدوات الاقتصادية والمالية والنقدية، والإدارية من أجل اعتماد المعالجات، وذلك بالتوافق مع صندوق النقد الدولي، فإنّ ذلك لن يكون هذا كافيًا إذا لم يترافق مع الحلول السياسية والوطنية التي تستعيد الدولة فيها قرارها وسلطتها الحرة. وهذا الأمر يقتضي توضيح هذه القضية، توضيح الأولويات، توضيح ما ينبغي أن يُصار إلى الانطلاق منه، هذا الأمر كان موضع بحث مع سماحة المفتي، وبالتالي كانت وجهات نظرنا متطابقة والحمد لله في هذا الشأن، وأنا سعيد بأن أكون اليوم في هذه الدار".
وخلال مؤتمر صحافي, سُئل الرئيس فؤاد السنيورة,عن "المؤتمر الصحافي الذي حصل أمس، وحسب المعطيات والاتصالات التي قمنا بها، تبيّن أنه بادرت إلى اطلاع الرئيس سلام والرئيس ميقاتي على ما ورد في مضمون الكلمة، ولكن الأجوبة التي أخذناها أنهم لم يكونوا مطّلعين. بالتالي هل الرئيس السنيورة يغرّد خارج السرب؟ وما صحة الخلاف مع الرئيس الحريري كما يتردّد؟".
أجاب, "الرئيس الحريري يعرف موقفي، بحثنا فيه مراتٍ ومرات. والرئيس تمام سلام، ونجيب ميقاتي، قرآ هذا النص الذي تلوته أنا البارحة، ولكنني أردفت قائلاً: إنني أنا أتحمل مسؤوليَّة هذا الكلام".
وعندما سُئل عن ,"الخلاف مع الرئيس الحريري ومحاولتك ملء الفراغ؟".
أجاب, "أولاً، ليس هناك من خلاف مع سعد الحريري على الإطلاق، أمَّا موضوع الحلول محل سعد الحريري، فلقد ذكرت ذلك بكلام شديد الوضوح، أنا لست هنا من أجل أن أحلَّ محل سعد الحريري، لا أحد يحل مكان سعد الحريري، وأوردت حرفيًّا البارحة بكلامي، سأعيد قراءة ما قلته البارحة: لا أحد وبشكلٍ مطلق يمكن أن يرث الرئيس سعد الحريري، فهو زعيم لبناني له كل الاعتبار".
وأضاف, "كل التقدير على الدور الوطني الذي كان يقوم به، وعلى كل صلاته العربية وعلاقاته العربية أيضاً، وعلى دوره الوطني في لبنان، وهو ارتأى أن يعلق عمله السياسي وعمل تياره، هذا حقه، وبالتالي، عندما يتخذ قراره بالعودة إلى لبنان، فإنَّ مكانه ومكانته كبيرةً وأساسيةً، وبالتالي يستطيع المشاركة في العمل السياسي، وليس هناك مطلقاً أيُّ عملية وراثة، فهو موجود ومستمر، وبإمكانه متى أراد العودة إلى لبنان، وأن يمارسَ العمل السياسي، فإننا سنكون إلى جانبه ومعه، فهل هناك أوضح من ذلك بالعربي؟".
أما رداً عن إذا كان سيترشّح الرئيس السنيورة إلى الانتخابات؟
أجاب السّنيورة, "قلت البارحة أنا: لماذا الاستعجال، على ماذا الاستعجال، وبالتالي دعوا العالم تروق، وتستنى، وإذا كان هناك أحد قلق من ترشحي فدعوه يزداد قلقه، مش مشكلة. هذا موضوع جدي أقوم بدراسته، وبالتالي هذا الأمر أنا أعمل على ساعتي، وليس على ساعة غيري، فبالتالي خلي غيري قلقان، يبقى قلقان".
وعندما سُؤل عما إذا, "فتح المعركة على حزب الله، وكأنها مقاومة ضد حزب الله الذي يقاوم إسرائيل؟".
أجاب, "أول شيء أنا أتذكر من سنة 2005 أنا استعملت عبارة “خلص فحص الدم”، انتهت هذه القصة، ما حدا بيحتكر العمل الوطني، وما حدا عنده شهادات يقدمها للآخرين، يسمحولنا فيها".نحن اللي منفحص مش هني اللي بيفحصو".
وتابع, "الأمر الثاني، إنه هيدا الموضوع بعتقد أنا إنو ما حدا كان عندو موقف واضح مثل موقفي، أنا دائماً أردد هيدا الكلام اللي قاله المتنبي: وحالات الزمان عليك شتى، وحالك واحد في كل حال".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News