التحري

الجمعة 25 شباط 2022 - 11:28

الشاب اللبناني درويش لمع ضحية مرتين... وبلدية بيروت "تستهتر" بأرواح ساكني المدينة

placeholder

خاص-التحري

لم يكن الشاب درويش لمع يعلم منذ أيام قليلة، أن الموت سيقترب منه عند دوار الطيونة، بعدما باتت أرواح اهل هذه المدينة رخيصة بعيون بلديتها، التي تحجب الضوء عن شوارعها.

ولم يكن أهل لمع يعرفون كذلك أنه على الرغم من حادثة اصطدام شاحنة بابنهم أثناء قيادته دراجته النارية ووفاته متأثراً بجراحه، قد يأتي من يريد قتله ثانية. فمن قد يخيل إليه أن "للواسطة" في لبنان مدة صلاحية تتمدد حتى بعد وفاة الضحايا؟

وفي التفاصيل، فقد اصطدم لمع بـ"كميون" متوقف على جنب الطريق، في مكان ممنوع فيه الوقوف بين الطيونة وشاتيلا بالقرب من حرش بيروت، وسهّل الظلام الحالك من حادثة الاصطدام تلك، بسبب عدم إضاءة إشارات الطريق، ولو أنها طريق بالغة الخطورة.
ويبدو أن الوساطة هي للشركة صاحبة الكميون، المدعومة من فريق سياسي، ما جعل الأجهزة الأمنية تحاول لفلفة القضية، ولو على حساب لمع وأهله والحقيقة.


وفي حين أن أهل لمع لن يسكتوا عن حق ابنهم حتى تحقيق العدالة له، تُسأل بلدية بيروت اليوم لا بل وتُساءل عن مخالفتين اثنتين تسببتا بفاجعة وخسارة روح كان بالإمكان تفادي خسارتها: إذ لا إضاءة في الطرقات فيما شاحنات مخالفة تستطيع الركون في أماكن ممنوع الركون فيها، وحقيقة مرّة واحدة معلومة: الشاب لمع فقد حياته، فيما فقدان المحاسبة والعدالة يعرضان حياة الآخرين للخطر، فيما تسقط "الوسايط" كلها، عند روح شاب فقد حياته جراء إهمال وفساد ولامسؤولية!

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة