المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الأربعاء 02 آذار 2022 - 15:41 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

طلاب لبنانيّون يروون مأساة الحرب في أوكرانيا

طلاب لبنانيون يروون مأساة الحرب في أوكرانيا

نشرت الوكالة الوطنية للإعلام تحقيقاً للصحافية حلا ماضي تحت عنوان, "طلاب لبنانيون في أوكرانيا وصلوا فجراً إلى بيروت يخبرون معاناتهم: فجأة تغير كل شيء وليلنا صار نهارا", وجاء في التحقيق: "قد يكون معظم الطلاب اللبنانيين الذين وصلوا مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت فجرا، لم يعيشوا ويلات الحرب الأهلية في لبنان خلال فترة السبعينات أو حتى لم يختبروا قساوة الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، لكن عايشوا العمليات العسكرية في إطار الحرب بين روسيا وأوكرانيا هم الذين اختاروا جامعات أوكرانيا لمتابعة تحصيلهم العلمي".

وتابع, "إنهم أطباء ومهندسو المستقبل، بقي على تخرج بعضهم شهران أو ثلاثة، وعلى الرغم من أن الوضع في أوكرانيا متوتر جدا، كانت إدارات الجامعات هناك تواصل عامها الدراسة وخيرت الطلاب بالاستمرار في الدراسة، ومن لم يدفع قسطه كاملا حرم من متابعة دراسته عن بعد والطلاب معظمهم بالكاد يدفعون اقساطهم الجامعية نظرا لصعوبة تحويل الأموال".

وأضاف, "أربعون طالبا لبنانيا بين طبيب ومهندس عادوا صباحاً بمبادرة من رجل الأعمال اللبناني في رومانيا الدكتور محمد مراد، وتجربة الايام الماضية حفرت في ذاكرتهم، ووجوهم المتعبة عبرت عما سيقولونه".

وفي حديث أجري مع الطالب أ.عبدالله, قال إنه: "لم ينم منذ اندلاع الحرب الاسبوع الماضي".

ويُخبر الطالب: " كنا في مدينة خاركوف القريبة من الحدود الروسية مباشرة. كل شيء كان مقفلاً، لم نصدق للوهلة الأولى اننا نجحنا في الصعود إلى القطار الممتلئ بآلاف الطلاب من كل العالم، والضرب والمشاجرة والتدافع على أشده. استمرت الرحلة الى مدينة أخرى 22 ساعة على رجل واحدة، كنا متجهين إلى الحدود البولونية، لكننا عرفنا أن المشاكل والخطر يحيطان بتلك الحدود، اتجهنا الى الحدود الرومانية مع طقس قارس يسبب الثلوج وعذاب داخل القطار، كأننا في يوم القيامة".

وأكمل عبدالله, "كان علينا أن نستقل سيارة تاكسي إلى الحدود الرومانية، وهنا مصيبة أخرى إذ إن أصحاب التاكسي طلبوا منا ما يقارب الالف دولار أجرة نقلنا!. وصلنا الى الحدود الرومانية بعد سبع ساعات، ثم اخذنا قطاراً آخر لمدة 27 ساعة وهناك استقبلتنا إحدى الجمعيات التى عاملتنا بلطف ونقلتنا إلى فندق حيث ارتحنا لساعتين، ثم استقلينا القطار على حساب رجل الأعمال اللبناني في رومانيا الدكتور محمد مراد إلى الفندق الخاص به، حيث استغرقت الرحلة خمس عشرة ساعة".

وأختم الطالب, "عذابنا على الطريق ترافق مع خطر القصف والموت، لا نعرف كيف نجونا. التواصل مع الأهل كان إحدى الإيجابيات وإلا كان وضعنا أسوأ بكثير".

ويختصر الطالب عبد الله ما حدث بالقول, "فجأة، تغير كل شيء، الليل انقلب نهارا".

وبدوره، يقول الطالب ع.كمال: "لقد كانت تجربة صعبة ، خرجنا على مسؤوليتنا ولم نكن نعرف اذا كنا سننجو او لا. بعد الصعوبات التي واجهتنا للخروج من أوكرانيا الى دولة مالدوفا في رحلة استمرت 24 ساعة، انتظرنا ايضاً على الحدود ما يقارب 12 ساعة إلى أن أمنتنا السفارة اللبنانية بتصريح. بعض الطلاب خاف على اهله هنا، فلم يخبروهم بأن منازلهم قد دمرت وكانوا للتو خارجها".

وتابع, "إحدى الأمهات أتت لتستقبل ابنها في المطار، وجهت رسالة الى المسؤولين اللبنانيين وكل من يستطيع مساعدة الطالبات اللبنانيات اللواتي بقين في أوكرانيا وكن خائفات من الخروج إلى الشوارع خوفاً من احتمال تعرضهن للمشاكل، أو يتلقين ضربات وكدمات كما حصل مع عدد من الطلاب أثناء الرحلة في القطار نتيجة الزحمة الخانقة، وناشدت السيدة كل من يستطيع المساعدة بإرسال الأموال للطالبات والطلاب باقصى سرعة".

وعلى الرغم من المعاناة، ارتسمت البسمة على وجوه أولئك الطلاب لدى وصولهم الى المطار حيث كانت عناصر الأمن العام على اهبة الاستعداد لتسهيل مرورهم وملاقاة ذويهم.

وأحدهم مازح زملاءه قائلاً: "صحيح كانت المعارك دائرة ولكن الإنترنت والكهرباء لم ينقطعا".

وختاماً، نتمنى أن يعود الطلاب الباقون وسائر اللبنانيين في البلدين المتحاربين روسيا وأوكرانيا، إلى وطنهم الأم سالمين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة