نووي أوكرانيا.. 15 مفاعلا و4 محطات طاقة للتخلي عن روسيا

أثار الهجوم في أوكرانيا على أكبر محطة نووية في أوروبا خشية من تكرار كارثة تشرنوبل التي شهدت أسوأ حادث نووي في التاريخ عام 1986.

واحتلت القوات الروسية، الجمعة، محطة زابوريجيا النووية، حيث أدى قصف مدفعي روسي، بحسب الأوكرانيين، إلى نشوب حريق تؤكد موسكو أنها غير مسؤولة عنه.

ويبدو أن المفاعلات الستة في محطة زابوريجيا التي توفر التيار الكهربائي لأربعة ملايين منزل، لم تتضرر جراء الحريق. كما لم تسجل أجهزة الرصد أي ارتفاع في الإشعاعات.

تقع مدينة زابوريجيا على نهر دنيبر، على بعد نحو 550 كيلومترا جنوب شرق كييف.

وتبلغ الطاقة الإجمالية لمحطتها النووية حوالى ستة آلاف ميغاوات، وهو ما يكفي لتزويد حوالي أربعة ملايين منزل بالكهرباء. وقد تم تدشينها في 1985 عندما كانت أوكرانيا لا تزال جزءا من الاتحاد السوفياتي.

وزابوريجيا هي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وقد تم تشغيل مفاعلاتها بين عامي 1984 و1995، بحسب صحيفة واشنطن بوست.

وفي 24 فبراير، اندلع القتال بالقرب من محطة الطاقة السابقة في تشرنوبل، على بعد نحو مئة كيلومتر شمال كييف وهي الآن بأيدي القوات الروسية.

تعتمد أوكرانيا بشكل كبير على الطاقة النووية لتوفير نصف احتياجاتها من التيار الكهربائي عبر مفاعلاتها الـ15 العاملة، والموجودة في أربع محطات للطاقة، حسبما تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كان من المتوقع أن تنضم أوكرانيا لشبكة الكهرباء الأوروبية العام المقبل. وقال الاتحاد الأوروبي، الاثنين الماضي، إنه سيعجل بهذه الخطوة، ربما في غضون أسابيع.

وتتواجد ستة مفاعلات في محطة زابوريجيا المتسهدفة حديثا، فيما يقع البعض الآخر في الجنوب، بين كييف وأوديسا، وفي شمال غرب البلاد. كما يوجد مفاعلان نوويان جديدان قيد الإنشاء في خميلنيتسكي في غرب أوكرانيا.

وتقول واشنطن بوست إن الطاقة النووية بالنسبة لأوكرانيا تشكل ركيزة استراتيجية تجعلها تتخلى عن الاعتماد على روسيا في مجال الطاقة.

أما الخطر الأكبر الذي قد ينتج عن القتال حول المواقع النووية فهو الإشعاع، وهو تهديد غير مرئي يمكن أن يسمم الأشخاص المعرضين لجرعات عالية أو يسبب أمراضا، بما في ذلك السرطان، في وقت لاحق.

وقد تظهر الآثار الصحية الضارة للإشعاعات بعد عقود فقط من التعرض لها.

على سبيل المثال، نتج عن كارثة تشرنوبل النظير المشع (السيزيوم) الذي تم ربطه بزيادة خطر الإصابة بسرطان الدم لاحقا.