لم تفلح إطلالة الوزير السابق سليمان فرنجية من محو تاريخه السلطوي الذي مارسه على طريقة التقليد اللبناني حيث تُجيّر كامل طاقات الدولة لخدمة المشاريع الخاصة.
مَن استمع لفرنجية يظنّه لوهلة أحد قادة الثورة، حيث جاء كلامه عن نبذ سياسة المال الانتخابي والتوظيفات غير القانونية وتجيير الدولة للمصلحة الحزبية بمثابة الصدمة على مَن تابعه، خاصة الأجيال التي عاصرت ممارساته داخل السلطة وهو الذي امتهن مع وزراء تياره في توزيع رخص البينغو والسلاح والزجاج الدكان على الناس لمحاولة شدّهم نحوه، كما شكّل طوال السنين السابقة لاعباً مركزياً في تقاسم الدولة عبر التحاصص وتوزيع المنافع على مؤيّديه.
تصريح فرنجية عن نبذه المال الانتخابي "مُضحك مُبكي" فهو يتناقض تماماً مع ممارسات تيّاره داخل البلدات الشمالية التي يشهد أهاليها، أنّ "المرده" حزب سياسي قام على التنفيعات وشراء الذمم ولم يرتبط يوماً بصورة الحزب المنزّه عن تحويل المصلحة العامة إلى مصلحة خاصة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News