كسرت الصين صمتها بشأن الغزو الروسي على أوكرانيا، معبرة عن قلقها بشأن المحطات النووية الأوكرانية، بحسب ما أفاد تقرير نشره موقع "بزنس إنسايدر".
وسيطرت القوات الروسية، الجمعة، على محطة زابوريجيا النووية على حريق نشف نتيجة قصف روسي، وهو ما تسبب بحالة قلق دولي من المخاطر التي قد يحملها استهداف المحطة النووية.
ونقل التقرير عن وزارة الخارجية الصينية قولها إنها قلقة بشأن السلامة النووية لأوكرانيا، وحثت روسيا على "الهدوء وضبط النفس"، في تعليق يشكل خروجا عن موقف الصين تجاه الحرب على أوكرانيا.
وأشار إلى أن المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ ون بين قال خلال مؤتمر صحفي, "إن الصين تولي أهمية كبيرة للسلامة النووية وتشعر بالقلق إزاء حالة السلامة والأمن للمنشآت النووية في أوكرانيا".
وأضاف, "سنواصل مراقبة تطورات الوضع عن كثب وندعو الأطراف المعنية إلى التزام الهدوء وضبط النفس ومنعلمزيد من التصعيد وضمان سلامة المنشآت النووية ذات الصلة".
والصين تعتبر واحدة من تسع دول في العالم تمتلك أسلحة نووية، وكانت قد تجنبت الإدانة الصريحة لروسيا منذ بدء الغزو على أوكرانيا بحسب التقرير.
ولفت التقرير إلى أن, الصين كانت قد امتنعت عن التصويت في الأمم المتحدة عن مشروع قرار للمطالبة من روسيا سحب قواتها العسكرية، ناهيك عن انتقاد بكين للدول الغربية لفرضها عقوبات على روسيا، مؤكدة أن "العقوبات لا تنجح أبدا".
ودعت بكين إلى مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا، وذلك خلال اتصال السبت بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ونظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، بحسب تقرير بثته وكالة "فرانس برس".
وأكد وانغ قوله "نشجع على مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا" وفق بيان نشرته وزارة الخارجية.
وأضاف, "نأمل أن يتوقف القتال في أقرب وقت, والحؤول دون أزمة إنسانية كبيرة", معترفا بأن المفاوضات بين الدولتين لن تكون "سهلة".
وفيما فرضت الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى عقوبات واسعة على موسكو، لم تشر الصين بعد إلى الأزمة باعتبارها حربا.
وأكد وانغ السبت على تعقيدات المسألة قائلا إنها "مرتبطة بشكل وثيق بالمصالح الأمنية لكافة الأطراف".
وأضاف, أنه يتعين على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وروسيا إجراء حوار "وتركيز الانتباه على التأثير السلبي لتوسع الناتو المستمر شرقا، على المحيط الأمني لروسيا"، وهي مسألة رئيسية بالنسبة لروسيا.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News