انتخابات ٢٠٢٢

الثلاثاء 08 آذار 2022 - 14:16

الكتائب في ورطة الأحجام في انتخابات مصيرية

placeholder

في معركة صون ما تبقى من المجد التاريخي الذي يؤمن لحزب الكتائب اللبنانية نائبين حزبيين في المتن من أصل ثلاثٍ بالمجموع النهائي (بالاعتماد على الحواصل السابقة)؛ يتخبط الحزب بين التغيرات في المسار والهوية القديمة التي كانت تصب في مصلحته أصواتاً انتخابية؛ كنتيجة متوقعة لعدم الوضوح في الرؤية وهو ما تُرجم اخطاءً إرتكبت وترتكب؛ فتظهر رئاسة الحزب تارة بصورة المتقبل لرأي الآخر والمتجه نحو التغيير في الأداء وطوراً يتبين في تصريحات لمناصريه أو رجالاته أنه لا يسمح لأحد من أهل البيت بنقاشه بحيث تعود القرارات الى آحادية لا تشاركية.

وفي التخبط في ايجاد الهوية الموحدة في هذا الحزب نتيجة متوقعة لا تفضي الا الى تقلص الحجم على مستوى البلد وانحصار  المرشحين في عدد محدود من الدوائر  كالمتن وكسروان، مع التحفّظ... ناهيك عن محاولة الخلط الهجين بين الحزب والتموضع في صفوف الثوار.

أما اللافت اكثر انه عوضاً عن توحيد الرؤى والاهتداء الى خط مستقيم واحد قبل فوات الاوان، يبدو أن "اجر بالفلاحة وإجر بالبوار" هو عنوان المرحلة لا بل شن الهجومات العشوائية على مرشحين في العديد من الدوائر التي تشكل صفعة له هو الحل المعتمد. فمثلا في دائرة المتن يبدو أن ترشيح الوزير السابق ملحم رياشي ودعم رازي الحج شكل صفعة موجعة ما للكتائب في هذه المرحلة بالذات بخاصة أن رياشي ليس حزبياً، بل يأتي من خلفية سياسية قريبة من ألبير مخيبر رافعاً شعار الحياد الايجابي البطرياركي، مما يمكنه من اجتذاب أصوات من غير المنتمين الى الأحزاب او الأقرب الى الهوية المتنية الواضحة. باختصار ان الوضوح في التموضعات هو مطلب المتنيين بغالبيتهم الناخبة التي يبدو أنها بالكاد ستؤمن للجميّل حاصلاً انتخابياً واحداً في عقر داره مع صعوبة في تأمين الثاني ما لم ينجح في عقد تحالفات مع القوى التغييرية غير المتحمسة لتشكيل رافعة للكتائب في عقر دارها. فهل سيفتح باب محاربة الفاسدين في لوائح المنظومة الحاكمة كالتيار الوطني الحر؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة