يبدو أن القوات الروسية أعادت حشد صفوفها وغيرت تمركزها إلى شرق أوكرانيا، بعد أن منيت بخسائر فادحة قرب كييف، حسبما تقول أوكرانيا وحلفاؤها.
ومن إحدى مدن الشرق الأوكراني، ترصد صحيفة "واشنطن بوست" الوضع، حيث فر معظم سكانها بعدما يقرب من عقد من الصراع الدموي منذ أن حمل الانفصاليون الذين تدعمهم روسيا في المقاطعات الشرقية السلاح ضد الدولة.
وتصف الصحيفة الوضع من هناك بأنه "خط المواجهة الأكثر احتداما في الصراع"، حيث اقتربت الضربات الجوية الروسية.
وتبرز المنطقة الشرقية من أوكرانيا، المعروفة باسم دونباس، باعتبارها ساحة المعركة الأكثر أهمية في هذه المرحلة من الحرب بين الغزاة الروس والقوات الأوكرانية.
ووفقا لتقديرات مخابراتية، فقد وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نصب عينيه السيطرة الكاملة على هذه المنطقة أثناء سحب قواته من ضواحي كييف.
ويعتقد محللون, أن بوتين سيعيد نشر القوات شرقا لشن هجوم جديد، وفي محاولة لحفظ ماء الوجه بعد الانتكاسات المهينة في أماكن أخرى، مما يمهد الطريق لمعارك عنيفة، حسبما تقول "واشنطن بوست".
وقد أجرت الصحيفة مقابلات مع قادة وجنود أوكرانيين عسكريين ومسؤولين محليين في بلدات تتعرض لقصف روسي مكثف، فيما أصبحت منازل ومدارس وكنائس وشركات المدنيين المرعوبين فجأة على الخطوط الأمامية للحرب.
وفي شرق البلاد أيضا، استأنفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جهودها لإجلاء مدنيين في قافلة من مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية المحاصرة.
وكانت اللجنة أوقفت محاولة مماثلة، الجمعة الماضية، لعدم وجود ضمانات أمنية.
وماريوبول، المحاصرة منذ الأيام الأولى للغزو الروسي الذي بدأ قبل خمسة أسابيع، هي الهدف الرئيس لموسكو في منطقة دونباس.
وهناك عشرات الآلاف من المدنيين محاصرين في ماريوبول ونادرا ما يتمكنون من الحصول على الغذاء والماء.
وبحسب بعض المدنيين الذين فروا من ماريوبول ووصلوا إلى زابوريجيا، فإن الجنود الروس أوقفوهم مرارا للتحقق من عدم وجود مقاتلين أوكرانيين من بين الفارين.
وقال دميترو كارتافوف (32 عاما)، وهو عامل بناء: "جردوا الرجال من ملابسهم وبحثوا عن أي آثار" على الجسم، مضيفا أن القوات أولت اهتماما خاصا بأي علامات تشير إلى مشاركة الرجال في القتال.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News