قال مسؤولون بوزارة الدفاع البريطانية إن 160 ألف شخص ما زالوا محاصرين في مدينة ماريوبول الأوكرانية، حيث تتواصل الغارات الجوية الروسية والقتال العنيف.
وأكدت وزارة الدفاع في تحديث استخباراتي الأربعاء، إن السكان العالقين في المدينة "محرومون من الكهرباء والاتصالات والدواء والتدفئة والمياه".
واتهمت القوات الروسية بتعمد منع وصول المساعدات الإنسانية، "للضغط على المدافعين، على الأرجح، من أجل الاستسلام".
وفشلت المحاولات المتكررة من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإرسال قافلة إنسانية إلى المدينة الساحلية الجنوبية.
وأكدت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشوك، أن القوات الروسية منعت الحافلات التي يرافقها عمال الصليب الأحمر من دخول ماريوبول التي بلغ عدد سكانها قبل الحرب حوالي 400 ألف نسمة.
وزادت, "أن القوات الروسية سمحت لـ1496 مدنيا بمغادرة ميناء بحر آزوف أمس الثلاثاء".
كما ذكرت فالنتين ريزنيشنكو، حاكم منطقة دنيبروبتروفسك الأوكرانية، الأربعاء، عبر حسابة على تطبيق تليغرام أن القوات الروسية قصفت مستودعا للوقود ومصنعا في المنطقة ليلة أمس، ولا يزال عدد الضحايا غير واضح.
وأضافت, "كانت الليلة مثيرة للقلق وصعبة. هاجم العدو منطقتنا من الجو وضرب مستودعا للنفط وأحد المصانع. دمر مستودعا للنفط. عمال الإنقاذ ما زالوا يحاولون إخماد ألسنة اللهب في المصنع. هناك حريق قوي".
وفي منطقة لوغنسك شرقي أوكرانيا، قال حاكم مدينة روبيجني، الثلاثاء، إن القصف الروسي للمدينة أمس أدى إلى مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين.
وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان صباح الأربعاء، أن الجيش الروسي يركز جهوده للتحضير لهجوم شرق أوكرانيا، بهدف "فرض سيطرته الكاملة على أراضي منطقتي دونيتسك ولوغانسك".
وتخضع أجزاء من المنطقتين لسيطرة المتمردين المدعومين من روسيا منذ 2014 واعترفت بهما موسكو كدولتين مستقلتين.
وفي لفيف غرب البلاد، أعلن حاكم المدينة عدم ورود أي تقارير عن إصابات من جرّاء انفجارات دوّت في منطقته مساء الثلاثاء، في حين أسفر قصف مدفعي روسي على قريتين قرب العاصمة كييف عن سقوط 12 قتيلاً.
وتحدّث الحاكم مكسيم كوسيتسكي عبر تطبيق تلغرام عن سماع دوي انفجارات قرب "راديخيف", البلدة الواقعة على بُعد نحو 70 كيلومتراً شمال شرقي لفيف،داعيا الجميع إلى البقاء في الملاجئ, وفي منشور لاحق أورد الحاكم أنه حتى الساعة لا معلومات عن سقوط ضحايا.
وفي منطقة كييف، قالت النيابة العامة الأوكرانية في منشور على تطبيق تلغرام," إنّ 12 شخصاً قتلوا في قصف مدفعي روسي استهدف قريتي فيليكا دميركا وبوغدانيفكا القريبتين من العاصمة".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حضّ الثلاثاء مجلس الأمن الدولي على التحرّك "فورا" لمواجهة "جرائم الحرب" التي ترتكبها روسيا في بلاده، في اتهامات تنفيها موسكو.
وبعد موجة الصدمة التي سببها العثور على العديد من الجثث نهاية الأسبوع الماضي في مدينة بوتشا قرب كييف حيث تتهم أوكرانيا القوات الروسية بارتكاب مجزرة، كثّف الاتحاد الأوروبي وواشنطن ضغوطهما الاقتصادية والدبلوماسية على روسيا.
والثلاثاء، زار وزير الداخلية الأوكراني، دينيس موناستيرسكي، مدينة بوتشا حيث أكّد للصحافيين أنّ "عشرات الجثث" لا تزال في المنازل وفي الغابات المحيطة بالمدينة.
وتتزايد المؤشرات على أنّ ما حدث في بوتشا قد لا يكون فريداً من نوعه وأنّ بلدات ومناطق أخرى قد تكون شهدت ما هو أفظع من ذلك.
كما أكد أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئاسة الأوكرانية، في مقطع فيديو بث على موقع يوتيوب إنّ "بوتشا ليست الأسوأ كلّ من يزُر بوروديانكا يقُل إنّ الوضع هناك أسوأ".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News