في بادرة تدّعي حسن النيّة "النوويّة" وتُظهر إيران بموقع المتعاون في الشكل، كشفت طهران أمس أنها أرسلت إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستندات حول منشآتها النووية غير المصرّح عنها، في وقت عبّر فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مقابلة مع قناة "أن بي سي" عن عدم تفاؤله بالتوصّل إلى اتفاق في فيينا في شأن البرنامج النووي الإيراني، رغم كلّ الجهود المبذولة، محذّراً من أن الوقت أصبح ضيّقاً بالنسبة إلى الإتفاق النووي.
وأوضح بلينكن أنه "لم نصل إلى مرحلة في فيينا تجعلنا نقول إنّ الإتفاق مع إيران أصبح قريباً"، مشدّداً على أن "الحرس الثوري" الإيراني "منظّمة إرهابية". بالتزامن، قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران: "لقد قدّمنا في 20 آذار مستندات كان ينبغي علينا إرسالها للوكالة الدولية للطاقة الذرية"، فيما كانت إيران والوكالة الأممية قد توافقتا مطلع آذار في طهران على مقاربة في شأن حلّ قضايا عالقة بينهما.
وأكد إسلامي أن "المسائل المتعلّقة بأربعة مواقع ستُحلّ بحلول حزيران، بموجب إتفاقنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مشيراً إلى أن "الغموض حول أحد المواقع المذكورة أُزيل، و(ملفات) المواقع الثلاثة الأخرى يُفترض أن تُغلق بحلول حزيران".
وكشف أنه "من المرجّح جدّاً أن يأتي ممثلون عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران لدرس الإجابات، ثمّ سيُحضّرون تقريرهم النهائي". وتطلب الوكالة من إيران توضيحات حول وجود مواد نوويّة في مواقع غير مصرّح عنها من جانب طهران التي تدعو بدورها إلى إغلاق هذا الملف لإنجاز تفاهم.
توازياً، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران نقلت كافة معدّاتها التي تُستخدم لتصنيع مكوّنات أجهزة الطرد المركزي من ورشة العمل المتوقفة في كرج إلى موقع نطنز المترامي الأطراف، بعد 6 أسابيع فقط من إنشائها موقعاً آخر في أصفهان لتصنيع الأجزاء نفسها، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت إيران ستزيد الإنتاج باستخدام كلّ من نطنز وأصفهان، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز".
وعلى صعيد آخر، تستعدّ إيران لتُشيّع اليوم رجل الدين الشيعي محمد أصلاني الذي قُتِلَ طعناً الثلثاء بيد متطرّف سنّي مفترض أمام العديد من الزوّار في مرقد الإمام رضا في مشهد (شمال شرق)، كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وغداة عملية القتل التي أثارت ذهولاً لدى الزوّار، طلب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي فتح تحقيق فوري، مشيراً بأصابع الإتهام إلى عناصر جهادية.
وكشفت وكالة "تسنيم" أن المُعتدي هو عبد اللطيف مرادي، وهو رجل يبلغ 21 عاماً من أصول "أوزبكية"، موضحةً أنه دخل إلى إيران بشكل غير شرعي عبر الحدود الباكستانية قبل سنة وأقام في مشهد.
وذكرت أن الرجل كان ناشطاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كان يستخدم أسماء مستعارة ويُشجّع على "مواجهة الشيعة"، مشيرةً إلى أن 6 أشخاص متّهمين بالتعاون مع المهاجم، ولا سيما شقيقاه، اعتُقلوا على أيدي قوات الأمن ويخضعون للتحقيق.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News