المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الأحد 24 نيسان 2022 - 04:00 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

هل تعود سوريا إلى جامعة الدول العربية؟

هل تعود سوريا إلى جامعة الدول العربية؟

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

تشير المعلومات من مصادر قريبة من المتابعين للوضع العربي، ولما يحصل في القاهرة والخليج وبغداد، إلى أن المساعي الهادفة لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، لا زالت جارية على قدم وساق وبعيداً عن الأضواء، وخصوصاً أنها تفاعلت بعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الإمارات العربية المتحدة، ولقائه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد إمارة أبو ظبي، والتي فتحت الأبواب نحو التقارب السوري مع دول الخليج، وبالمحصلة العودة إلى الجامعة العربية، وهنا، يُكشَف عن أجواء تشي بأن اتصالات سورية ـ خليجية تحصل بعيداً عن الأضواء، بحيث قد تحصل زيارة جديدة للرئيس الأسد إلى دولة خليجية فاعلة، في حين أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ولدى زيارته بيروت، ومن خلال الإتصالات التي يجريها مساعدوه مع بعض المسؤولين اللبنانيين، فثمة تأكيد بأن مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي سيسبق قمة الجزائر العربية، سيرتكز على أكثر من بند أساسي ولكن في مقدّمها أولاً عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومن الطبيعي أن ذلك سيكون بالإجماع.

ولهذه الغاية، تتكثف الإتصالات من أجل أن تكون الأمور محسومة، وكي لا تحصل صدامات في المواقف أو تباينات بين هذه الدولة وتلك، وهذا ما يتولّاه أبو الغيط، الذي يبدي ارتياحه نظراً للقبول والمساندة التي يلقاها من غالبية الدول العربية، بما فيها الخليجية، وبمعنى أوضح، ليس هناك أي فيتو على هذه العودة من أي طرف.

أما البند الآخر، سيكون الملف اللبناني من عدة زوايا، إن على صعيد تحصين عودة العلاقات اللبنانية ـ الخليجية وإعادة تفعيلها، أو العمل على أن يكون لبنان في موقعه الثابت تاريخياً ضمن المحور العربي، وإخراجه مما يتخبّط به، وهذا ما يجري العمل عليه بحيث يتم التركيز على كيفية حلّ المعضلة اللبنانية نظراً لصعوبتها والتعقيدات المحيطة بها، إنما ما يساعد على الحلحلة، فيكمن في أن الملف اللبناني يأتي من خلال احتضان فرنسا له، والذي انطلق من سعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شخصياً لإعادة العلاقات اللبنانية ـ الخليجية إلى وضعها الطبيعي، والمساهمة والمساعدة في إنشاء الصندوق الفرنسي ـ السعودي، وحيث ثمة معلومات بأنه على قاب قوسين من تطويره وتوسيعه، إذ تشير المعلومات إلى انضمام كلّ من دول الإمارات العربية المتحدة والكويت لهذا الصندوق، وفي حال تحوّل إلى صندوق عربي ودولي في سياق المساعي الهادفة لدعم لبنان، فعندها قد ينضم الخليج ودول أخرى لهذا الصندوق عربية وأوروبية.

ويبقى، وفي المعلومات، أنه لا يستبعد بأن يزور وفد من الجامعة العربية لبنان على خلفية متابعة التحضيرات الجارية لمؤتمر وزراء الخارجية العرب، إضافة إلى تقديم سبل المساعدة في الإنتخابات النيابية من خلال الإشراف على سيرها، وهذا ما سبق وأن أكد عليه أمين عام الجامعة العربية، إضافة إلى إمكانية زيارة وزير الخارجية الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح لمواكبة ومتابعة مبادرته التي سبق وأن حملها إلى بيروت، وحيث تنقل المعلومات بأن تعهدات وكلمة سواء أعطيت للمسؤولين اللبنانيين من أجل دفع هذه المبادرة قدماً إلى الأمام، وتنفيذها بكامل بنودها، الأمر الذي هو موضع اهتمام الرئيس ماكرون، الذي توصّل إلى ضمانات إقليمية ودولية كي تسلك المبادرة طريقها الصحيح، وخصوصاً من خلال عدم تدخل أي طرف لبناني بشؤون أي دولة عربية أخرى، وهذا ما أكد عليه الرئيس الفرنسي، الذي كلّف مستشاره باتريك دوريل، لمتابعة مسألة العلاقات اللبنانية ـ الخليجية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة