المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الأربعاء 27 نيسان 2022 - 02:00 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

الإنتخابات رهينة الأحداث الأمنية المتنقّلة؟

الإنتخابات رهينة الأحداث الأمنية المتنقّلة؟

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

لم تأتِ الأحداث التي حصلت في الساعات الماضية صدفة، أو أنها جاءت على خلفيات معينة، بل ذلك يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذا التوقيت غير البريء، والذي يأتي على مسافة أيام قليلة من الإستحقاق الإنتخابي النيابي، الأمر الذي كشف عنه مرجع أمني سابق في مجالسه، عندما تحدّث عن "سذاجة" في اعتبار المستجدات الأمنية بأنها عفوية، مبدياً خشيته من فوضى في الشارع، أو حصول اضطرابات أمنية ربطاً بالتدهور الحياتي والمعيشي المريب، وخصوصاً في ظل الأوضاع الإقتصادية والمعيشية الكارثية، وبمعنى أوضح، أن هذه العناوين قد تكون المؤشّر لتهديد الإنتخابات النيابية، على الرغم من إنجاز وزارة الداخلية لكل التدابير اللوجستية.

وبعد كارثة "قارب الموت" في بحر طرابلس، والصواريخ المجهولة على الجبهة الجنوبية، تطرح أكثر من علامة استفهام وفق المرجع نفسه، حول احتمال وجود أجندات داخلية وخارجية، لترك الساحة اللبنانية لكي تنزلق نحو مزيد من الإنهيار أكان إقتصادياً أو أمنياً، ما يؤدي إلى خلق حالة إرباك وتوتر تنعكس على الخامس عشر من أيار يوم الإنتخابات النيابية.

ومن ضمن هذا السياق، يكشف المرجع، عن اجتماعات أمنية لدرس كلّ الخطوات الآيلة إلى تحصين الوضع الإنتخابي من خلال انتشار أمني، وكذلك، تكثيف الإتصالات مع الأمم المتحدة والمعنيين على خلفية التوتّر الذي حصل في الجنوب، والذي هو الأخطر منذ فترة طويلة، بينما الخشية تكمن في إمكانية رفع منسوب هذه الأحداث والتطورات الأمنية والإشكالات المتنقّلة، مما يؤدي حينها إلى تأجيل الإنتخابات في حال استدعت الضرورة ذلك، وكان هناك معطيات من شأنها أن تهدّد سلامة المواطنين.

ولكن حتى الآن، وفق المرجع الأمني السابق، فإن كل المؤشرات توحي بأن الأرض جاهزة لحصول أحداث متنقلة، وفي أكثر من منطقة، وذلك، بعد رصد أمني لنشاط يقوم به أكثر من جهاز لافتعال اهتزازت أمنية بواسطة ذراع داخلي وإقليمي، وإن كانت حتى الآن كل الدلائل تصبّ في خانة الإنهيار الإجتماعي الذي يعتبر بمثابة القنبلة الموقوتة التي ستنفجر بعدما بلغت ظروف الناس حالة غير مسبوقة من الإنهيار.

لذا، يشير المرجع نفسه، إلى أن الساحة الداخلية مفتوحة على أكثر من احتمال، وأن الشارع مرشّح لأن يشهد مجدّداً حركة ناشطة للثوار الذين بقيوا خارج السباق الإنتخابي، وعادوا مجدّداً غلى إطلاق الأصوات المعترضة على كل ما يجري بعدما فقدوا الأمل من إمكانية أن تكون قوى 17 تشرين في جبهة واحدة تخوض الإنتخابات من أجل التغيير، حيث أن بوابة الشارع، وبغض النظر عن العنوان، قد تكون المعبر لتنفيذ أجندة تستهدف تطيير، أو أقلّه، تأجيل الإستحقاق الإنتخابي النيابي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة