تطرق الأمين العام حسن نصرالله، اليوم الأربعاء، في قراءة لتركيبة المجلس الجديد، الى المقاطعة السنية بالقول: "هناك موضوع جدير بالتوقف عنده يتعلق بالطائفة السنية الكريمة ونتائج الانتخابات والواقع الذي نتج عن الحالة الانتخابية واعتكاف تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري، أكتفي بالقول ان هذا على درجة عالية من الأهمية ونطرق الى الأمر فيما بعد".
وعن تركيبة المجلس النيابي بعد الاستحقاق الانتخابي، قال نصرالله: "بتركيبة المجلس الحالي يمكن القول أن المقاومة وحلفائها وأصدقائها لها حضور كبير في المجلس، ونحن أمام مجلس مشكل من كتل نيابية بأحجام متفاوتة وبمجموعة كبيرة من المستقلين الذين سيظهر فيما بعد ماذا سيفعلون، قد يلتحق بعضهم الى كتل وبعضهم قد يشكلون مع بعض كتل واخرين يبقون مستقلين".
وأضاف، "النقطة الاساسية أن لا فريق سياسي في البلد خلافاً لما كان عليه الحال سابقاً يمكنه أن يدعي أن الأغلبية مع هذا الفريق أو ذلك، والى الان كل الناس المعتبرين والموضوعيين لم يدع أحد بهذا الادعاء، لا يستطيع أي فريق أن يدعي أن الأغلبية لديه، نحن أمام مجموعة من الكتل النيابية والقوى السياسية ونواب جدد ومستقلين".
وتابع، "قد تكون مصلحة لبنان والشعب اللبناني هو في ما حصل، أن لا يحصل أي فريق على الأكثرية، لأن الجو بالبلد هناك بعض القوى السياسية تقول أنه اذا لم تكن معها أكثرية لن تشارك، وبالتالي فلتحكم الأكثرية، في كل الأحوال لو طلعت أكثرية لكان هناك فريق سيقاطع ولو كانت الأكثرية لهم نحن لن نقاطع وهم سيعملون للإقصاء والالغاء".
وأردف نصرالله، "حجم الأزمات الموجودة بالبلد المالية والاقتصادية والمعيشية والحيايتة والكهرباء والبطالة وارتفاع سعر الدولار والمواد الغذائية والغلاء، هذه الملفات لن يتمكن فريق وحده أن يعالجه حتى لو حصل على الأكثرية وحاولنا سابقاً، لم نتمكن لا نحن ولا هم من معالجة هذه الأزمات".
وأشار الى أن "المصلحة عندما لا يكون لأحد أكثرية يعني الجميع مسؤول، يعني لا يجوز لأحد أن يتهرب من المسؤولية، ويقول نحن لسنا أكثرية ونحن معارضة، أسهل شيء المعارضة وينظّر، اليوم نتيجة الانتخابات تقول لكل اللبنانيين من انتخبتوهم يجب أن تطالبوهم بالتعاون وتحمل المسؤولية".
ورأى أن "التخلف عن تحمل المسؤولية خيانة للأمانة وتخلف عن الوعود التي أطلقت أثناء الانتخابات، ولعل هذه التركيبة فيها مصلحة للبلد لأنه يجب أن تلزم الجميع وتحمل المسؤولية للجميع".
ودعا نصرالله الى "تهدئة السجالات الاعلامية، من عندنا ومن عند غيرنا"، مضيفاً، "الانتخابات انتهت والنتائج أعلنت، والكتل تشكلت، ما كان يقال بالانتخابات لشد العصب قيل والان انتهت الانتخابات، كل ما يجب أن يقال بعد الانتخابات أيضاً انتهينا، الان كلنا معنيين ليهدأ البلد سياسياً واعلامياً".
واستكمل، "طبعاً البعض لا مصلحة لهم أن يهدأ لأنهم يقبضون حقه دولارات، كلنا لدينا صوت عالي وحكي وبلغاء وشعراء وخطباء، السجال لا يوصل الى أي مكان ولا يساعد على معالجة الأوضاع القائمة".
واستطرد نصرالله، "الان يعود موضوع القمح والبنزين والخبز، وليس فقط لبنان بل العالم كله يذهب الى أزمة، والهند أوقفت التصدير والقمح سيرتفع سعره والمواد الغذائية، وبعض المواد قد تنقطع من السوق، يمكننا ان نبقى بالسجال سنة وسنتين وعشرة، واذا تعتقدون أننا والناس نكل ونمل ونتعب ونستسلم هذه أوهام، المطلوب أن يهدأ البلد ونعطي أولوية للملفات التي كانت قبل الانتخابات والان هي موضع اهتمام الناس والامهم".
وتابع، "هذا الأمر لا يمكن أن يعالج الا عبر الشراكة، هناك نواب جدد بالمجلس قد نختلف على موضوعات أساسية ولكن بالتأكيد يمكن أن نتفق على أمور أخرى، لنذهب الى نقاط الاتفاق والتعاون، البديل هو الفراغ والفوضى والاقصاء والفشل، لذلك يجب الدعوة الى الشراكة والتعاون حتى لو من موقع الاختلاف".
اخترنا لكم

اقليمي ودولي
الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥

المحلية
الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥

المحلية
الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥

المحلية
الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥