أظهرت صور أقمار صناعية حديثة، توحي بأن الصين تخطط لغزو تايوان، بعد رصد هدف صاروخي وهمي على شكل طائرة يديرها الجيش الياباني، ويمكن استدعاؤها للاستخدام في حال أقدمت الصين على مهاجمة تايوان، حسب تقرير نشرته مجلة نيوزويك الأميركية، الثلاثاء 24 أيار 2022.
المجلة الأميركية وصفت اليابان -التي تستضيف أكبر عدد من القوات الأميركية خارج الولايات المتحدة- بأنها إحدى ركائز واشنطن لإظهار قوتها ونفوذها في منطقة المحيط الهادي، كما تعد أيضاً من بين الدول التي ستنخرط على الأرجح في أي عملية محتملة للدفاع عن تايوان في المستقبل.
الصور جرى التقاطها من صحراء في شمال غربي الصين، إذ يعتقد العلماء أن مجسم الطائرة الذي يستخدمه الجيش الصيني في صحراء تاكلامكان بإقليم شينجيانغ في التدريب على إصابة الأهداف، تم تصميمه على غرار طائرة بوينغ "إي-767" (E-767)، وهي طائرة تعمل بنظام الإنذار والتحكم الجوي (أواكس) وتديرها قوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية، وفقاً لتقرير صدر في 20 أيار الحالي من قبل مؤشر نيكاي آسيا.
كما تظهر صورة القمر الصناعي -التي التُقطت في 13 أيار الحالي في مقاطعة روتشيانغ بإقليم شينجيانغ- هدفاً وهمياً بمحركين، وراداراً كبيراً على شكل قرص مثبت في جسم الطائرة المتوقفة في مدرج لهبوط الطائرات، ويبدو أن المجسم محاط بعدد من الطائرات المقاتلة الأصغر.
وبحسب تقرير مؤشر نيكاي آسيا، فإن توماس شوغارت، محلل شؤون الدفاع والباحث المساعد في مركز الأمن الأميركي الجديد، حدد تصميم الطائرة بأنها من طراز بوينغ "إي-767″؛ 4 منها يتم تشغيلها بواسطة قوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية خارج قاعدة هاماماتسو الجوية.
ووفقاً لتقرير "نيوزويك"، فإن طائرات أواكس تلعب دوراً مهماً في مراقبة العمليات القتالية، وتقوم بالاستطلاع للكشف عن طائرات العدو والصواريخ التي قد تكون بعيدة عن متناول محطات الرادار الأرضية، أما طائرة بوينغ "إي-767" فيمكنها مواصلة تغطيتها على ارتفاعات عالية لنحو 5600 ميل.
بينما أوضح مؤشر نيكاي آسيا أن الباحث في مشروع المعلومات النووية باتحاد العلماء الأميركيين مات كوردا استطاع تحديد الموقع عبر الصور التي التقطتها شركة "بلانيت لابس" الأمريكية للأقمار الصناعية.
المجلة الأميركية تقول إن "بلانيت بلاس" زودتها بتلك الصور لتضمينها في تقريرها هذا.
وكان كوردا ضمن فريقين من المحللين اكتشفوا المئات من مستودعات الصواريخ التي يتم بناؤها في مواقع منفصلة في شينجيانغ ومقاطعة غانسو في صيف 2021، أيضاً بمساعدة صور "بلانيت بلاس".
وفي وقت سابق من أيار الماضي، اكتشف المعهد البحري الأمريكي (USNI) هدفاً وهمياً يشبه إطار سفينة حربية وهيكل رصيف في صحراء تاكلامكان، إذ حدد المحللون في تايبيه شكل هيكل الرصيف بأنه يشبه أحد المعالم في ميناء "سواو" في شرق تايوان.
بينما في عام 2021، أفاد الموقع الإخباري للمعهد البحري الأميركي (USNI News) باكتشاف مجسم لحاملة طائرات ومدمرة أميركية على القضبان في الصحراء، وكلتاهما من المرجح أن تستخدم كأهداف لاختبارات الصواريخ.
وبحسب تقرير نيوزويك، فإن الحكومتين اليابانية والتايوانية على دراية بالنطاق الذي تستهدفه الصين، إذ يوحي الاكتشاف بأن بكين المنخرطة في تحديث قواتها -ربما بهدف ضم تايوان- تأخذ في الحسبان احتمال تدخل واشنطن وطوكيو عسكرياً في الأزمة.
كما نقلت المجلة الأميركية عن سو تزو يون، الباحث في معهد أبحاث الدفاع والأمن الوطني في تايوان، قوله إن جهود الصين لتحسين دقة صواريخها الباليستية يمكن أن تزيد قوتها الفتاكة، لا سيما توسيع قدرتها على الضربة الأولى أو شن هجوم مفاجئ لدعم أهداف بكين السياسية.
الباحث أضاف أن صحراء تاكلاماكان موقع يُجري فيه جيش التحرير الشعبي الصيني تجاربه الصاروخية، مثل ميدان "وايت ساندز" للرماية واختبار الصواريخ التابع للجيش الأميركي.
ووفقاً للمجلة، فإن تايوان تستعد في تقييمها الخاص لحسابات بكين السياسية أن يحدث غزو لأراضيها على المدى القريب، على الأقل خلال الفترة المتبقية من ولاية الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون.
بينما يعتقد المسؤولون الأميركيون أن الصين تعتزم تطوير الكفاءة اللازمة -بما في ذلك القدرة على صد التدخل الأميركي أو الياباني- بحلول عام 2027، الذي يوافق الذكرى المئوية لجيش التحرير الشعبي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News